اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل صالح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدي القدير، أخي الفاضل:
يبدو من خلال اطلاعك على أبعاد القضية ثمة نواقص أخرجتها خبايا نفسك التي لم تأتي على جميع طقوس القضية منذ الزمن القديم، أنت يا أخي، ولدت في زمن جاء فيه حليب (النيدو) والحفاظات الجيدة لحفظ ما يخرج من السبيلين. لماذا لم يقل هذا الكلام الذي قلته الكبار، أتعلم الفرق بين كتابتك هذه وبين الحقيقة كما الفرق بين الشمس والقمر، الشمس لا نستطيع أن نحجبها بيد واحدة، ولا بشراع كبير، والقمر نعرفه جيدا، ولكن لا يمكن لنا الاستمتاع بمنظره الخلاّب إلا يوم اكتماله بدرا.
أظنك أنت من الذين لا يعجبهم القمر، ولا تعجبهم الشمس، ومع هذا استطعت ببعض من الصور الغير منطقية، والمدعومة بقوة الظلم، والقسوة على الأهالي الذين لهم حقٌ في كل شبر من هذه الأراضي التي زعم الذين زعموا أنها إرث للدولة، يا أخي، سمعنا كثيرا، أن (الحجج) التي يملكها أهالي هذه الأراضي تعود إلى مائتا سنة، فأين جدك، أو والدك ، أو أنت من هذه الأعمار، ثم أين الدولة السعودية منذ مائتي سنة؟
الملحق الثقافي الذي بداخلك ينقصه شيء من التحري، والتدقيق لذلك حاولت أن أنظر لكلامك من منطق أنك سعيد بما حدث من الهدم، ولست غاضب لأن جزء من أرضك التي ترعرعت بها ، وكبرت فيها قليلا قليلا كي تراها الآن وهي تشبه (غزة) أو جزء من فلسطين، لأول مرة بحياتي أسمع أن ثمة أراضي وإن كان عليها عراك واعتراض تعامل بمعاملة الهدم. يا أخي منطقيا الذي حدث هو مجرد غيض، وغضب عارم نتيجة لرشاوي الكبار فيما بينهم، وراح الضحية (أبناء أصحاب الأراضي) الذين قرروا أن يحصنون أنفسهم، ويتزوجون ويبنون بيوتاً بهذه المناطق الحلال!
صدقني لو أنك نظرت بعين الواعي، والعاقل لغيّرت منظومة تفكيرك. لكنك في الحقيقة بعيد كل البعد عن الحقائق!
افرح كما تشاء فليس في الحياة يوم واحد، إنما بالحياة يوم لك ويوم عليك.
لا حزن على هذه الاراضي التي انهدمت فقد قيل:
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ ** من سره زمن ساءته أزمان.

شكرا جزيلا لك لتذكيري بالحقبة الزمنية اللتي أنتمى إليها

وأنا على دراية تامه بجميع خفايا الموضوع

من بداية الهدم والإزالة في الجهة الشرقية اللتي كانت السبب وراء الهدم والإزالة في الجهة الغربية

ولماذا لم تظهر هذه الأصوات عندما تم تشريد أناس من منازلهم في المرة الأولى

في النهاية أنا مقتنع بكل كلمة قلتها ولا يهمني أسخط الناس أم رضوا دام أني لم أتعدى حدود اللباقة والأدب