وأيضا لم يذكر اسم الله الصمد إلا في هذه السورة لأنها خُصت بالإخلاص
وكانت معانيها تدعوا للإخلاص
الصَّمَدَ: إثبات جميع صفات الكمال مع كون الخلائق تصمد " تقصد " إليه في حوائجها ؛ ومن ثبت له الكمال التام انتفى عنه النقائص المضادة له ، وأيضاً ينتفي الشريك والمثيل ، . وإلا كان نقصاً فعلى سبيل المثال : لو وُجد المثيل والنظير في العزة مثلاً لأنتفي الكمال في عزة كل منهما ؛ إذ لا يستطيع أن يغلب أحدهما الآخر ، وهكذا في باقي الصفات ، وأيضاً : انتفاء الولد ؛ إذ الصَّمَدَ لا يخرج منه شيء ، وليس له صاحبه ( نظير ) وبالتالي لم يلد ، وبالأَوْلِى وبالأَحْرَىِ لم يولد (لأن الولد من جنس والده) فانتفى الأصل (الوالد) والفرع (الولد) والنظير .
* فالله الأحد: ليس كمثله شيء في صفات الكمال الثابتة فلا مثيل أو نظير أو شريك. * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ : انتفاء الأصل والفرع
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ : انتفاء النظير والمثيل
أشكر لك حضورك ومشاركتك