عبارة درجت على ألسن الكثير لأننا سمعناها عن أجدادنا وجداتنا
الذين لم يحوزوا إلا القليل جدا من علوم الدين ولم يقرؤا ولم يكتبوا
وفي صغري كنت أسمعها بكثرة من جدتي رحمها الله وعفا عنها .
مثل قولها : ( الله أبوك ، ما تسمعني أنادي عليك )
ودرجت على لساني من يومها حتى تخرجت من الثانوية ودخلت الجامعة تخصص لغة عربية
وكنا يوما في المحاضرة عند الدكتور الشيخ ( عبد الله بن خميس )
وكان درسنا القراءة من كتاب زهر الآداب للحصري
وكان كل طالب يقرأ صفحة بالدور والبقية ينصتون ويتابعون
كان عددنا في القاعة 94 طالبا من عدة مناطق من السعودية ومن خارجها
وعندما وصلني الدور كنت أقرأ وفجأة وجدت عبارة ( لله أبوك ) لفظ الجلال بدون ألف
فقط لام الجر وبعدها لفظ الجلالة ثم أبوك ومعناها لغويا لله دُر أبيك
وبدون تركيز قرأتها ( الله أبوك ) بأعلى صوتي
وانفجر الزملاء الجوازنة بالضحك فجأة وطلب مني الشيخ التوقف
وإعادة ما قرأت . . والمشكلة أنني أعدتها بنفس اللفظ أيظاً ولا أدري لماذا !
فقد علقت في بالي حينها عبارة جدتي رحمها الله .
فقام الشيخ بتوضيح المعنى في قولي ثم في القول الصحيح ، واستغرب ضحك
الزملاء الجوازنة وهزأهم عليه . . وبعد المحاضرة كنت مثارا لتندرهم وضحكهم
ومنذ يومها أيقنت بفداحة معنى العبارة ولم أقلها نهائيا .
شكرا لك أختي الياقوتة على هذه التذكرة
وجزاك الله خير الجزاء







