طفرت من عيني دمعة وهذا الكد والشقاء يجازى بموت المروءة !
ياه يا سيّدي هادي
كم نحتاج من الوقت لنضمّد جرح فارس، وصدمته الكبرى من غياب رجولة ذلك الجبان
الذي دنّس فضيلة المروءة بخسة فعلته ؟!
قصّ أجنحة طيوره المهاجرة، جزّ من قلبه بستان الأربع سنوات، وطعنه في مقتل !!
بمَ سوف يلقى أغلى الناس ( والديه ) ؟!
وتلك الحبيبة التي تنتظر عودة حبيب ، قد يعود وقد يتوه في غياهب صحراء الوجع .
أحقًّا ماتت المروءة يا هادي ،
أم أن هذا الموقف لايكاد يبين في واحات مروءاتٍ كثيرة تشمخ بها الهامات ؟!
سيّدي الفاضل/
أقسى ما نواجهه في هذه الحياة، عندما ننتصر على ظروفنا القاسية وتأبى الحياة إلا تعاندنا
فتقصم ظهر الفرح، وتحفر أخاديد الحسرة، وتنتظر ما نحن فاعلون أمام ابتلاءاتها اللا تنتهي .
سرد قصصي جميل .. شجيّ .. مؤلم .. واقع
يتكرّر على مر الزمان من قِلة أظنها لاتمثل سوى فئة ضالة.
أستاذي/ هادي مدخلي
لك فائق إعجابي بهذا السموّ الذي يبشّر بأديب يشدو السموّ
وهو يدعو للتمسّك بفضيلة المروءة
بقصة مستوحاه من وهج التاريخ، مازالت أحداثها مستمرّة بصور شتّى
ومشاهد متعدّدة نتعلّم منها الكثير.
مودتي.