النص ( 43 ) صــ 84 ــ
أنا أحد انجازاتك
لاتلق اللوم عليّ ،فالمشكلة لم اختلقها أنا ، والشقاء لم أحمله معي حين أحببتك.
تبرر الأن موقفك فتدعي أننى لم أفهمك.
أنت مخطئ ياعزيزي ، فالمرأة بإمكانها أن تفهم كل رجال العالم قبل أن يكتشفوا لون عينيها.
وأنا أنثى ، أشعر بحاجة الرجل الى أى شيء في العالم قبل أن يتمكن هو من التعبير عن حاجته.
فهمتك ياعزيزى. رافقت مراحل ضياعك خطوة خطوة .
كنت تعتقد أنك طموح تريد الوصول الى كل أمنياتك،
وكنت أعرفك جائعاً لاطراء الأخرين،نهما للوصول الى نهاية طريق النجاح مهما يكن الثمن . وحين كنت تصل الى آى نجاح كنت تمله، فتبدأ بالبحث عن نجاح جديد.
وكنت أنا إحدى إنجازاتك الموفقة التى تمكنت من كسبها ، وكالعادة وصلت الى مرحلة الملل، وبكل جبن ألقيت اللوم علىّ أنا .
لا تدافع عن نفسك ، فأنا أعرفك ، وأعرف اننى تحملت نزوات إنسان لا يعرف الاكتفاء أبداً.
تبعتك في طريق نجاحك ، جعلت من آمالك آمالى.
كنت أركض وراء خطواتك الكبيره لأتمكن من اللحاق بك ، ولأكون دوماً بقربك حين تحتاجنى .
كنت انتزع السعادة من قلبى ، وأقدمها لك يوماً بيوم.
نسيت آمالى ودنياي والناس كلهم من أجلك.
واعتقدت أنك ستصحو يوماً من غيبوبة ما تسميه طموحك وتتذكر اننى بجانبك ، ولكنك لم تذكر حتى وجودي !.
لاتشرح لى موقفك. فأنا قد تحررت اليوم من عبوديتك.
لن أعود إليك. سأبحث عن حياة أعيشها ،وعن آمال أملكها،
عن رجل يحبني ، ويشعرني دائماً أنه بحاجة اليّ.
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)







رد مع اقتباس