لا أقول بناتنا
ولا أقول بناتكم
حماهن الله
وأبعدهن عن كل سوء
وإنما أقول :
( إياك أعني وافهمي يا جارة )
سمعت أن مسلسلا تركيا مدبلجا يعرض حاليا على قناة السم والعسل mbc
وهو أكثر خطرا من المسلسلات السابقة مهند ونور ولميس وطقتها .
وهذا يا سادتي اسمه
( العشق الممنوع )
دعاية المسلسل
هكذا بكل وقاحة
الشاب الوسيم والفتاة الجميلة
تتكرر فيه مشاهد الاحتضان بينهما والآهات والرومانسيات والقبلات وعبارات الحب والغرام واستراق النظرات والهمسات واللمسات واللقاءآت وممارسة الفاحشة المحرمة والزنا تحت جنح الظلام وبعيدا عن أعين الرقباء .
الفتاة الخائنة متزوجة من رجل كبير في السن وثري
أغدق عليها الأموال والهدايا .
والشاب يخدع عمه الذي رباه ويخونه مع زوجته الشابة .
. . . . .
هل أريكم المفاجأة الآن
أم أنتظر قليلا حتى تقرؤوا ما كتبه أمل زاهد كاتب الوطن
اصبروا قليلا واقرؤوا ماذا كتب
وبعدها سترون .........
"العشق الموبوء" و"القيم المتساقطة"!
أمل زاهد
إذا كنت ممن احتار دليله وأسقط في يده وهو يواجه أسئلة طفله الذي لم يخرج من البيضة بعد عن كيفية حمل لميس وهي غير متزوجة ؟؛ عندما كان مسلسل (سنوات الضياع) "مكسرا" الدنيا وشاغلا البيوتات العربية، فلا شك ولا ريب أنك ستغرق في عرقك ومرقك وطفلك يواجهك بتحديات أصعب وأسئلة يندى لها جبينك، فنحن اليوم موعودون مع الخيانة بأبشع صورها وأقبح أشكالها لتجالسنا في غرف معيشتنا ! وإذا لم يعجبك الاختراق القيمي الذي تسلل لبيتك عبر ملهاتي لميس وعمر أو مهند ونور السابقتين ، فالمسلسلات الحالية التي تعرضها mbc وقنوات عربية
غيرها تعدك وتتوعدك بالمزيد والمزيد الذي سيسقط على أم رأسك إذا لم تنتبه لما يشاهده أطفالك، بل لربما ترحمت على "سنوات الهباب" وعلى مهند القديم وحكايا رومانسيته الساذجة مع زوجته نور! وبعنوان فاقع مثقل بحمولات الخيانة ومضامين العشق المنفلت من كل عقال،
يأتيك مسلسل (العشق الممنوع) لتتعايش مع قصة خيانة زوجية بشعة تهدر فيها القيم وتنهار
من خلالها كافة المبادئ بأنذل الوسائل!
وهنا يحضر "مهند" الماركة الجديدة، الذي لا يتورع عن خيانة عمه ورب نعمته ومن رباه بعد وفاة والده في عقر داره مع زوجته الشابة الجميلة ! ليغرق المتلقي في سلسلة من الخيانات، فوالد الزوجة اللعوب قضى قهرا وكمدا عندما اكتشف خيانة أمها العظمى، ولا عجب
فالبنت تسير على خطى أمها في الخيانة واللعب على الحبلين ، وهي سعيدة ومتصالحة مع نفسها دون أن يرف لها رمش أو يوخزها ضمير وهي تخدع زوجها الكهل وتتمتع بثروته وهداياه !
أما مسلسل "الأوراق المتساقطة" أو بالأحرى القيم المتساقطة فهو الآخر يقدم لك وجبة خيانة زوجية من الطراز الأول؛ حيث ينافس نظيره "العشق الممنوع "في هدر القيم ومجالسة ومعايشة العلاقات المحرمة، فأوس يعشق أخت زوجته ويخونها مع أقرب الناس لها !
الخطير أن هدر القيم وتذويب المبادئ عبر الدراما من أنجع الوسائل لاختراق المجتمعات، فهو يتسلل متسلقا أطراف حكاية مفعمة بعناصر الإثارة ؛ وينجز مهامه غير المعلنة عبر آليتي التراكم والتكرار! والتكرار يعلم الشطار ويبلد المشاعر وما هو مستنكر ومستهجن اليوم ستجعله الآلية التراكمية مقبولا بعد حين، ليتم التعايش مع الخيانات وصولا لاعتبارها واقعا اجتماعيا لا مفر من تقبله كأحد الطبائع البشرية الخارجة عن سيطرة الإنسان ، والتي لا ينفع معها تقويم النفس ولا ردعها..
وسلم لي على القيم الضائعة والمضيعة !.
الوطن
انتهى
وهذه صورة لأبطال المسلسل
ماهي المفاجأة ؟
!
!
فتاة عمرها 8 أو 9 سنوات
متفوقة في دراستها وممتازة ،
وفجأة انتكست وأصبحت متأخرة في كل شيء
دائما هائمة ويأخذها السرحان بعيدا عن الحصص وعن معلماتها
وفي أحد الأيام رأتها معلمتها وهي ترسم وتخطط على أحد دفاترها
حاولت الطالبة أن تمنعها من أخذه وأرادت أن تقطع رسومها
قبل أن تراها المعلمة . . فأخذته منها عنوة
إليكم صورة لورقة من أوراقها رسمت فيها على الوجهين
أهديها لكل أب وأم عاقل وعاقلة منكم ومنكن
لا أريد أن أعلق عليها وإنما أترك ذلك لكم
عليكمـ/كن النظر والتمعن والتأمل :
الوجه الأول
الوجه الثاني
وبعد مناقشة الطالبة أفادت
أنها وأمها وأخواتها الكبيرات يتابعن هذا المسلسل بشغف
ويعدون الدقائق شوقا إليه حتى يبدأ
ثم يخيم الصمت والمتابعة لكل التفاصيل
وتسمع التنهيدات واللوعات تصدر من كل اتجاه .
فيا أيها الأب ويا أيها المربي اتق الله في من هن أمانة في عنقك
ماذا تنتظر ؟ !
هل تنتظر أن تكتشف يوما أن إحدى بناتك حاملا
سفاحا بالعشق الممنوع ؟ !
إذن فالنبارك لك السمي الجديد ويتربى في عزك أيها الديوث
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة :
العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة، والديوث ))
والديوث هو الذي لا يغار على أهله ومحارمه .
.
.
.
.
قضية مؤلمة لكل غيور ولكل رجل حرّ
ولكل أم واعية
لـلـمــنــــــاقـــشـــــــــة