قفل هذه القناة أومقاضاة تلك أو مقاطعة هاتيك
ليس حلا جذرياً
بل هوتنبيه لتلك القناة بأن عقلاء المجتمع واعين لأساليبها وطرقها لخدمة أعداء الدين والكسب المادي غير المشروع
الحل الأكيد والعلاج الجذري يبدأ من داخل البيوت المسلمة
وهو
تحصين أبناءنا وبناتنا بالقيم الإسلامية
التي تتعمد هذه القناة ومثيلاتها إضعافها تدريجياً داخل أبناءنا ومن ثم محوها
نحصنهم بها ونركز عليها داخل البيوت
وأيضاً
في الروضة
في المدرسة
في الشارع
في الحديقة
في الكلية
حتى نتأكد أن لديهم سدا منيعا يستطيع مجابهة طوفان عصر العولمة (بكل خططه الخبيثة للنيل من عقيدتنا وثوابتنا ) عصر العولمة الذي لانستطع عزلهم عنه وإن استطعنا حكمنا عليهم بالتخلف
فالتربية فن لا يتقنه إلا من أهل نفسه لذلك بالإخلاص لله والعزم على بذل كل الجهد في سبيل هدفه وبالعلم والخبرات والأهم بعد الإخلاص لله هو الإقتداء بالرسول صلى الله علية وسلم
ولكن للأسف بالإستقراء للأحوال من حولنا نجد مالا يُبشر بخير مالم يُستدرك عاجلاً
آبــــــــاء قد خططوا لكامل يومهم دون أن يحظى أبناؤهم من ذلك التخطيط ولو بساعة واحدة للنقاش أو الحديث حول أي موضوع أوقراءة من كتاب حديث أوسيرة مع التعليق والتبسيط من الأب أو الأم 0
آبـــــــاء رفعوا شعار تربينا بهذه الطريقة وها نحن لم يحصل لنا شيء
مع الاختلاف الهائل بين العصرين .
آبـــــــاء قد أقنعوا أنفسهم بأن متطلبات أبنائهم فقط ملئ المعدة بالطعام وملئ الحقيبة بمتطلبات المدرسة .
آبــــــــاء مقتنعين بما لديهم من أساليب التربية زاهدين فيما سواها لايكلف أحدهم نفسه بالبحث في الشبكة العنكبوتية أو بشراء ولو كتيب صغير عن التربية ليقرأه ويستفيد منه 0
وأمهــــــات قدانشغلن بصخب الحياة وللأسف المتعلمة وغير المتعلمة لهن نفس الطريقة في التربية طريقة أمها وجدتها التي لم تعد تتناسب نهائياً عصرنا الحالي بكل تداعياته
العاملة منهن تقضي نصف يومها في العمل ونصفه في النوم والاستعداد لليوم التالي
والأبناء لايحظون إلا بالقليل من الوقت مفتقراً لرحابة الصدروالحنان الذي يلامس مشاعر المراهقة ويُشعرها بالأمان وبالعطاء الممزوج بهدف بناء ذات مستقبلية رائعة0
أمهــــات تسمع أحاديثهم وهمومهم بعيدة كل البعد عن هموم التربية0
أمهـــــــات قد رأين في القنوات الفضائية والبلايستيشن خير جليس لأطفالهن وخير مريح لرؤوسهن وهما السم الزعاف0
أمهــــــات قدامتلأت بهم الأسواق والأعراس وخلت منهم معارض الكتب والندواتودورات التنمية البشرية المنتشرة
هذا هو وضع السواد الأعظم في مجتمعنا السعودي بشكل خاص ومجتمع منطقة جازان بشكل أكثر خصوصية
فمن الطبيعي أن يكون الأبناء كالأسفنجة الجافة التي تتشرب كل شيئ
شكراً أبو اسماعيل لإثارة الموضوع
المستحق للنقاش
وعذراًللإطالة