كم أنت رائع يا مصطفى أشكرك على هذه المشاركة التي يتضح من خلالها أنك تضع الأمور في نصابها و تعطي الموضوع حقه من جميع الجهات.
و لكن يا عزيزي.
نعم ابن الراوندي هذا ملحد و أفكاره كلها كفر و شرك فهو تنقل بين جميع الديانات و يستخدم عقله في افساد الديانات و تحريف و تحويل المعاني على مزاجه و يجيدها بكل سلاسة فهو فيلسوف عصره و لكنه خطيير.
أوردت هنا مجموعة من أقواله حتى نعرف أن الملحدين كثروا في هذا الزمان و الذين ينهجون الطريقة التي يتبعها ابن الراوندي و يريدون تطبيقها و خاصة القول الأول الذي سيكون محور النقاش فقط.
لا مانع أن نناقش قول من أقوال ابن الراوندي.
القول الأول : العقل و النبوة(لا حاجة لنا بالرسل)
قال ابن الراوندي :
إنّ البراهمة يقولون إنه قد ثبت عندنا ، و عند خصومنا أن العقل أعظم نعم الله على خلقه، و أنه هو الذي يُعرف به الرب و نعمه ،و من أجله صحّ الأمر و النهي و الترغيب و الترهيب ؛ و أنّ الرسول يأتي مؤكدا لِما فيه من التحسين و التقبيح و الإيجاب و الحظر ، فساقط عنّا النظر في حجته و إجابة دعوته ، إذ غنيَنا ما في العقل عنه. و إن كان بخلاف ما في العقل من التحسين و التقبيح و الإطلاق و الحظر، فحينئذ يسقط عنّا الإقرار بنبوّته (من تاريخ الإلحاد 80)
ما رأيكم؟؟؟؟؟