احيانا نصدم في اناس كانوا لنا كالبلسم والدواء الشافي
ونتعامل معهم بكل اريحية وشفافية مطلقة وبراءة الافعال
ونملكهم كل ما نملك من صدق في الدواخل وعفوية في التعامل
نحبهم لدرجة اننا نحس بأحاسيسهم ونتالم لآلامهم ونفرح لفرحهم
ونقاسمهم الهموم وكل معطيات الذات والكينونة
وفجاة
نكتشف الخداع والزيف ويصبح حبنا لهم جرحا عميقا في انفسنا
وقد نندم احيانا على تلك العلاقات الانسانية التي منحناها لهم
ولكن وبرغم الاذى الجسيم نكون قد اضفنا درسا في الحياة
فالحياة دروس ولابد من الاستفادة منها برغم الجرح والالم

أخيراً يا أبا فهد

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدالُ وفي الترك راحةٌ
وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ودٍ يجيء تكلفا