علي عكور .. قرأتك أكثر من مرة .. وأعود كرة تتلوها كرّة
لا لأن الأبجدية عاجزة عن وصف بهاء ما قرأت
ولا لأن المحبرة جفّت من سحر السّرد
ولا لأن القصة مذهلة
بل لأنّ من قصّ هذه الموجِعة علي !!
الذي انتظرنا عودته على أحرّ من الصدق .. بعد أن بحثنا أين هو ؟ .. وهلاّ أتى لأجلنا ؟!
لأجل أن يضمّد العيون من رمدٍ قد لحقها جرّاء تهالك السطور !
أتدري؟!
قلتَ للحلاق مازحًا خمس دقائق،
وفارقتنا مايزيد عن الخمس وها أنت تعود بقصة تحكي جمال علي
ودماثة خلق علي، وتشفع لك كثير غياب !!
برغم أنها قد ضربت عصب الألم في الدواخل
وأجّجت الأواه على احتضار الأخلاق في زمن موت الضمير والذّمة !
ياه ..
قمة الأسى أيها الحلاق النبيل،
أي قناعة جعلتك ترضى بقليل السّت أو الأربع اللذين يعودون ؟!
أي حياء هذا الذي يجعلك تموت بالصمت
ليتك تعلم أنّ ( اللي اختشوا ماتوا ) !
صديق الأدب الأقدم بصامطة علي
اشتاق لك الأدب، فلا عجب
وما سردته بالأعلى ليس للتصدير .
مودتي.