اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوركا مشاهدة المشاركة


أعتقد ان الجميع ذهب بعيداً عن مراد الحكيم(أبو فهد)
تختلف الكتابه الأدبيه باختلاف اجناس الناس وطبائعهم
والأدب قبل أن يكون فن هو رساله يوجهها الكاتب للقارئ
فمنهم من يكتب عن الحب برساله يخبرنا عن ما لاقاه من عذابات الهوى
ومنهم من يكتب عن الفقد فيملأ بريد أرواحنا بحزنه
ومنهم من يكون أصدق وأكثر محبة لنا يختزل خبراته في الحياه فيصدر نصائحه ومواعظه و يحذرنا من العدو ومن الصديق الغدار ...
وهكذا يبدو الاخ أبا فهد وحتى حين تراجع مواضيعه ، تجده شديد النصح ... أخوف علينا من انفسنا لقلمه وقع و أثر و قرب كقرب ارواحنا من اجسادنا ؛ ولذا يتعقد القارئ بأنه يقصد شخص بيننا ، وأن المقصود بات قريب وعلينا توخي الحذر في التو

أسمتعت بالنص ...


وهنا تكمنُ ياصديقي براعة الكاتب , في تجسيد الشخصيات , وجعل القارئ يندجم بشكل كامل في النّص من الإستهلالة الأولى , وليس انتهاءاً بالنقطة ,

فالنص النثري الذي ينحاز إلى الواقعية وتجريد الأمور أمامنا , يقترب من كونه خطبة أو حكم ومواعظ
والكاتب هُنا مزج لنا بين الخاطرة العاطفية , والموعظة التجريدية , في قالبٍ فني بديع .

وفي كتابة التورية , ينساقُ القارئ خلف كلّ المسارات , والإحتمالات التي سنّها الكاتب ,
شريطة ألاّ تتضح الرؤية في منتصف الأمر .

قرأتُ هذا النّص كثيراً
ووجدتُ أن تفنيدهُ للقارئ هو أقرب ردّ لصديقي أبوفهد .

..لك ياصديقي كلّ الودّ والشوق .