
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فييه
يتضح لي أن هناك نوعان صرع عصبي ومس شيطاني ويجب عدم الخلط بينهما
ما تحدث عنه علماء الطب وبعض منكري المس الشيطاني هو الصرع العصبي الذي يكون علاجه كيميائي بواسطة الطب الحديث .
قال ابن القيم رحمه الله وهو أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه البارزين في كتابه زاد المعاد قال: (الصرع صرعان: صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية وصرع من الأخلاط الرديئة، والثاني هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه وأما صرع الأرواح يعني الجن فأئمتهم أي: أئمة الأطباء وعقلاؤهم يعترفون به ولا يدفعونه وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ومن يعتقد الزندقة فأولئك ينكرون صرع الأرواح أي صرع الجن ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع يقول ابن القيم: وليس معهم إلا الجهل وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك والحس والوجود شاهد به ومن له عقل يقول ابن القيم من له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم ) ."زاد المعاد" المجلد الرابع ص60.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
النوع الثاني هو المس أو تلبس الجن بالإنس وهوكما اتضح لنا ثابت شرعا بالأدلة والنصوص والوقائع المشهودة وباعترف كبار الأطباء عندما وجدوا أن الأدوية الطبيعية لا تؤثر في المرضى المصابين بالمس وأن علاجهم بالدعاء والقراءة والموعظة
وقد رأينا منذ الزمن الجاهلي وهم يؤمنون بالجن والجنون ويتداولون ذلك حتى في أشعارهم فقد شبه الأعشى ناقته في نشاطها بالجنون في قوله :
وتصبح عن غب السرىوكأنما ** ألم بها من طائف الجن أولق
والأولق : شبه الجنون.
وقد روى الإمام أحمد رحمه الله في مسنده عن يعلى بن مرة "أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها قد أصابه مس بل قد أصابه لمم فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: "اخرج عدو الله أنا رسول الله" كلمة واحدة مؤيدة بالدليل "اخرج عدو الله أنا رسول الله" قال: فبرأ الصبي فأهدت أمه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كبشين وشيئاً من أقط وسمن فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الأقط والسمن وأخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر .أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، في مسند الشاميين، من حديث مرة السقفي رضي الله تعالى عنه (16890) ت ط ع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــت
لكن مع التأكيد بثبات النوعين إلا إننا نجد الخلاف ونسمع بمن لا يؤمن بوجود للمس وتلبس الجن للإنس وهذا الخلاف والإنكار لانقول لصاحبه شيئا إلا أنه قد ظل عن جادة الحق وإلتبس عليه الأمر 
قال الشيخ صالح الفوزان في شرح كتاب التوحيد: الجن يمسُّون الإنس ويخالطونهم ويصرعونهم، وهذا شيء ثابت، لكن من جَهَلَة الناس من يُنكر صَرْع الجن للإنس، وهذا لا يَكْفُر، لأن هذه مسألة خفيّة، ولكنه يُخطّأ فالذي يُنكر مسّ الجن للإنس لا يُكَفَّر، ولكن يضلّل، لأنه يُكذِّب بشيء ثابت أما الذي يُنكر وجودهم أصلاً فهذا كافر. هـ
وقال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
(..أيها الناس، اتقوا الله تعالى أن صرع الجن للإنس ثابت بالكتاب والسنة والواقع وإقرار الأئمة وهذا أمر لا شك فيه ولقد تفرق الناس في هذا إلى ثلاث فرق ففرقة أنكرت ذلك وقالت إنه لا حقيقة له وإنه لا يمكن أن يصرع الجني الإنسي ولكن هؤلاء كما قال ابن القيم مِنْ جَهلة الأطباء وسفلتهم وسقطهم وبعدهم عن نصوص الكتاب والسنة وقسم آخر فرط في هذا بل أفرط في هذا كثيراً وصار كلما أصابه شيء قال: إنه مس من الجن حتى لو أصيب بزكمة سببها ظاهر قال هذا من إصابة الجن وهذا بلا شك خطأ هذا مما يفتح الوساوس والأوهام على الإنسان حتى يصير صريعاً بالتخيلات والأوهام للجن وقسم ثالث وسط بين هؤلاء وهؤلاء أقروا بأن الجن يمكن أن يصرع الإنس ولكن لا على سبيل الإفراط ولا على سبيل التفريط).
## هناك كتاب لمنكري المس الشيطاني اتمنى قراءته هو (الأدلة الشرعية في إثبات صرع الشيطان للإنسان والرد على المنكرين)للدكتور/ صالح الرقب
ومقال بعنوان (ما هكذا تورد الإبل يا دكتور) للأستاذ عبدالله زقيل.
تحياتي وتقديري
اهلا بكم استاذنا الفاضل
ما اقل مانعلم وما اكثر مانجهل
عفوا لااحد ينكر وجود الجن
لكن لدي سؤال بخصوص المس
رؤية ومخاطبة الجن اليست من صفات الانبياء لا البشر
فكيف يتخاطب الانس مع الجن اي الشخص الذي به مس
كيف يتخاطب مع المعالج و يسمعه الذين بجواره ؟
وكيف جسد يدخل في جسد؟
ومن الذي يشخص دخول الجن للانس ؟ او التلبس ؟
عذرا كي نستوعب
بارك الله فيكم