أبا سلاف :
شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب, رزقتَ برها , وبلغتْ أشدَّها .
سوف أؤخر ملحوظاتي -مجبرا- أمام هذا الجمال المنسكب لأدون هذه الشهادة :
راهنني ذلك الصديق يومًا مّا قبل سنوااات
على أن لهذا القلم شأنًا
بعد أن عرض علي بعض كتابات علي الشعرية .
قلتُ له حينها : علي لايحتاج إلى رهان ..
علي سيسبق عمره ..
لكنني نسيت عليًّا الشاعرَ مدة طويلة من الزمن
لأن عليًّا عودنا على عزفه النثري الساحر..
لم أتفاجأ اليوم أن أقرأ لعلي نصًّا شعريا لأنني عرفت سرَّ قلمه قبل أن توجد المنتديات
لكنني تفاجأت بأن الساحر كسر شيئا من طقوسه ليظهر لنا اليوم نفثة من فانوسه الشعري
الذي خبأه لسنوات طويلة ..
لماذا يا أبا سلاف تحرم عشاق الشعر هذه الأنغام الآسرة ؟!
هل حان الوقت ليكتمل علي فيكون القارئ والمثقف والرحالة والكاتب والشاعر
هذا ما أرجوه لابن قريتي الباسق أدبا وثقافة وبوحا وصمتا ..
إنه علي عكور أبو سلاف
وحسبنا من اليوم أن نطرب من جديد لأبي القاسم الشابي والسياب والقصيبي
وغيرهم من الأصوات العذبة التي تترقرق بهدوء وتنساب بهدوء لتصل إلى الأعماق أيضا بكل هدوء ..
لا أهنئك فقط بل أهنئ سلافا وأمها على هذه المعزوفة الندية
كما أهنئ نفسي أنني كنت هنا ..