إعادةُ ولادةِ القَصيدةِ
ادفن هواك
ادفــنْ هـواكَ ولا تُخبـــر بــهِ أحــَــدا
وكهفك الزمـــهُ إمَّــا كنــت متقــــــدا
فنحـنُ في زمنٍ صـــــارَ الغرامُ بــــهِ
أبا الكبــــائر لا يأتيــه مـــن زهـــــدا
أواه غـــــربتني طفــــلاً أيا زمنـــــي
جعلتني فاقـــــد الأحبـــــاب مفتقـــدا
عقدان من عمري عقد سجنـــــت به
وآخــر غيــر أرضــي بـــت متســـدا
معذباً أقطــــــعُ الأيــــــامَ مُحتــــرقا
مُقتلاً عن أمانــي النفـــــــسِ مبتعدا
حبيبتـي نُهيـت عنــي ومــــا نُهيــت
صبــابتي عن فؤادٍ حــــارق كمــــدا
عشقتُها لا أبـالي لــو صُلــــبتُ لهـا
ولســتُ منتهيـا عــن عشـــقها أبدا
جميلـةٌ جـلَّ من ســـوى فحسنهـــــا
كذبت إن جئت أحصي حسنـها عددا
رميت منــــها بسهــم قاتل عرضـا
شق الفؤاد ومنه الطرفُ ما هَجـــدَا
أعــوذُ باللهِ مــن عيـن إذا نظــــرت
ومـن شفــاهٍ ومــن نــهدٍ إذا نهــــدا
لا خيـــر فيـــها حيــاةٌ كلها وصبٌ
يعيــشُ فيها سقيمُ الحـــب منفـــردا
جــازان يا غــربتي لا تخلــقي أملا
فما وفـى أمــلٌ يوما بمــا وعـــــــدا
حرمانيَ المرُّ حــظٌ ليسَ يتــركنـــي
ودمعــتي قــدَرٌ تســري إذا اتقـــــدا
أبو همام اللَّغبي
|