والشكر موصول للأخ إبن أبيه...والأخت دلال
وكما ذكرت أن البداية من حسن الإختيار ..ولابد أن يكون من الجانبين ..ولربما أن المجتمع بدأ ينظر لأمر مهم وهو الكفؤ ..وليس شرطاً ما يُنظر إليه الآن من النسب ..بل ماهو أكبر..وهو الفكر
حسن الإختيار ..وفي ذلك أصل في الشرع ..سواء من الزوج أن يحرص على الزواج من المراة الموازية له ومن يرى أنها تستطيع أن تُكون معه الأسرة السعيدة ..سواء بقدرات ومؤهلات تملكها ..وأساسها الدين والعلم ..أو يرى أنه بالإمكان تأهيلها للمرحلة والدور المهم
والقبول منها هي ..وكم هو جميل أن ترى الآن بنات يُقنعن آبائهن ..أن هذا الشاب القادم لايلائمني ..بل وسعدت وأنا أتابع حالات هنا في مجتمعي في المحافظة ونجح الحوار مع الأب بعدما إستطاعت البنت التواصل مع الجهات الإجتماعية
إذاً الإختيار..السليم...
طيب إن لم يحصل ..أي لابد أن نحتمل ونعرف أننا لانعيش في مجتمع ملائكي ..أو أن هذه النظريات ربما يصعب تطبيقها ..خاصة وحال المجتمع وتركيبته...نقول أنه يحصل والشواهد كثيرة في المجتمع ...إذاً ما هو العمل ؟
( حسب ما أرى) ..أن العمل يبدأ بالواقعية ..وحسن إدارة الحياة من أحد الطرفين ..سواء من زوج يرى أن هذه المرأة ليست من يريد أو من كان يأمل ..أو من زوجة ترى أنها غُبنت في هكذا زوج وتأمل أن تكون مثل قريناتها بحياة مثالية
الحق يُقال..هنا ..تُرفع القبعة إحتراماً للمرأة ..لأن هذا غالباً مايقع عليها ..وهي في الحقيقة من تملك واقعية في التعامل ونفساً طويلاً في التفيذ وحرصاً على عدم الهدر وتفكك الأسرة ..فتجد أنها تقوم مقام الأب ..سواء في التربية أو في الأمور الحياتية التي تنحى عنها أو عجز ..ولذا ..الحمدلله ..يُثمر ماتبذل من جهد وكفاح ..والشواهد في ذلك كثيرة ..
برغم أن الأب ..أو الرجل.. قد يتحمل أحياناً ذلك ..غير أنه للنجاح يحتاج للمساعدة ..
ثم كما ذكرت ( دلال ) أن يكون قادراً على تقديم ..الأمن الغذائي ..والمادي ..ومتطلبات المنزل ..وهذه كذلك لها أصل في الشرع وهو القدرة أي الباءة ..لأن جميع ذلك كله من مقومات الحسية اللازمة للأسرة صحيح الآن ..ربما الطالب في المرحلة الجامعية إن توفرت له السيولة المادية والشقة السكنية من ابيه ..بادر حماية له وحصناً..أما بالنسبة لرأيي الخاص ..فلا أرى قبل تخرجه أو بدء حياته العملية ووجود دخل مادي له يمكنه من القيا بواجبه بإستقلالية ..فهي ربما أجمل للحياة الزوجيه
بعد ذلك ..وبعد بدء الأسرة ..تبدا مرحلة رسم وتنظيم الحياة الخاصة بين الزوجين ..وهي إن تكللت بصورة سليمة ..فنتاجها على الأبناء ..سيكون أجمل ..رسمها يكون ..بريشة الألفة ..وتجميلها بألوان الإحترام..وإطارها بالتقدير..ويكون موقعها على جدار الواقعية ...كما هو الأصل ..في الخُلق إن رفض قُبل الآخر
قصة ( كان زوج وزوجته يشاهدان التلفاز .. والرجل يشاهد إحدى الممثلات برشاقتها وجمالها ..الخ ..وأصبح معجب بها أيما إعجاب ..بل ويقول لزوجته شاهدي وجمالها ورشاقتها. وأريدك مثلها ...فصبرت..ثم صبرت..ثم ..عالجت بحكمة ..أي حينما يشاهدان التلفاز ..كانت تقول شاهد هذا الممثل ..ووسامته وجماله..ورشاقته..الخ ...فغضب الزوج ..لكونها تنظر للآخرين ..ولكونه لن يكون كمثل هذا ..فقالت له هذه بتلك ..)
لوحة الأسرة..حينما تُرسم بريشة الألفة ..من الزوجين ..يحفهما الشكر لله أن جمع الله بينهما ..والتحقيق لمبدأ السكينة في الآية ..وتتجمل بألوان الإحترام المتبادل ومعرفة قدرات وإمكانات كل طرف منهما والرضى بذلك وتسييره للهدف المراد منهما بل والقناعة به ثم يُحلى ذلك بإطار التقدير لمايُبذل من كل منهما للآخر ..والأصل في ذلك حديث (غارت أمكم ) ..وأثر عمر..أليست هي من تفعل كذا وكذا......أقول التقدير من الزوج لدور المرأة في المنزل والقيام بشؤونه ورعاية الأسرة عامة وليس الأبناء فحسب بل والتقدير لها ولعملها وإلتزامات ذلك العمل إن كان لها ذلك ...والتقدير من المرأة للرجل ..وما يقوم به ويبذل ..وعدم الإنكار والحرص على حسن العشرة وإشهارها وشكرها ..ثم تُحلى هذه اللوحة الجميلة بأن تكون على جدار الواقعية ..وأعني بالواقعية في المجتمع الذي يعيشانه ..فلا يرهقان حالهما بأن يريد كل منهما حال مغاير لحال مجتمعه وبناء سكنه وتأثيث بيته ..ولذا ترُهقهما الديون وتكبلهما البنوك وتعيقهما الأقساط
أتوقع حينها أن تكون حياة سعيدة ..يتفرغ الوالدين للتربية ..ويبدعان في البناء..ويتلذذان بنعمة الأبناء ..ويعيشان بزينة الحياة ..يستغلان المواقف للتربية والتوجيه ..ويكونان أمام الأبناء قدوة ومثال ..يغرسان القيم الرائعة في الحياة .
أعتذر..لمن قرأ
أشكر من ساهم بتواجدي هنا
.