الحقيقة لاادري من اين ابدا موضوعي . فلامر يحتاج الى تروٍ في الطرح وبصيرة متناهية لان
من يتناول كهذا موضوع حتما سيكون بين سندان النساء ومطرقة الرجال فكيف الخلاص ؟!
ولكن اقول : ساجمع اعصابي واتناولة بعجالة وخطًىً حذرة ماستطعت وما توفيقي الا بالله.
وقناعتي باختلاف وجهات النظر اتمنى ان تمدني لو باقل درجات الشجاعة لاتناولة وبما ان
الطرح امانه وفق مايرى الكاتب سابدأ موضوعي ليس باسئلة بل بتساؤلات ارجو ان اوفق
لاستحضارها رغم ارتجافي وخيبتي .... ومن هنا ابدأ.
ان قلت ان المرأة نصف المجتمع فلم اتي بجديد
وان قلت النساء شقائق الرجال فاظن ان ذلك جاء قبل ماينيف على 1426قرن
وان قلت ان المرأة عتبة البيت ايضا.....
فلماذا هذه التساؤلات وقد اوصى بهن خير من طلعت عليه الشمس وهو نبينا المعصوم
صلى الله عليه وسلم .
ولكن رغم هذا وذاك فان حواء لاتزال في اخصب موقع للاتهام بنقص البصيرة
وسداد الراي . بل ويتعدى الامر هذا في بعض المجتمعات الى ان يقول قائل عند تناول سيرة
امرأة يقول له فلانه اكرمك الله عندما يأتي اسم المرأة في سياق الحديث .. ومن يجادلني في هذا فعليه السؤال
وخاصة في بلاد غامد وزهران .. وهنا اجزت التخصيص ولكن مكرها اخاكم . ..لابطل
فكيف لوكانت عارضة الحديث امي . ونحن وفي مجتمعنا الخاص من يرتقب ويتذكر يجد
ان هناك من يقول في حالة تعرضه لخصومة مع اي من الناس او ل مايشتمه ان يقول له
انت إمرأة .اوانت عقلك عقل امرأة وما الى ذلك من الفاظ التي يعتبرها نصرة له في
الخصومه على من يخاصمة وفعلا يحصل المحذور .فتراه يكر ويفر غيظا وتغيظا متناسيا
انه ابن امرأة واخوها وابوها..
لااعترض على قول المولى عز وجل ( الرجال قوامون على النساء بمافضل الله) . ولكن نحن
معشر الرجال تعدينا مرحلة التفضيل الى مرحلة التنقيص والعيب والتعييب في حق الشريكة. وترى الرجل انه عند حدوث زلة ما من زوجته واقصد هنا الزلة غيرالمعيبة/ يقفز مباشرة الى نقص تكوينها الخلقي بانها ناقصة الفكر والبصيرة . ولكن تراه اذا اخطأ هو تبادر لايجاد
العذرلنفسه ويتلو المبرر تلو المبرر ليثبت لنفسه ذلك الكمال الموهوم لان الكمال لله وحده .
.... الم تكن المرأة نصف المجتمع؟ . وقيل نصف دون ان يردف كلمة الناقص حتى يصبح اسمها
النصف الناقص كما يرى بعض الجهلة .. الم تكن المرأة هي عتبة البيت .. . وماالعتبه لا ادري
كيف يستقيم بناء بلا عتبة ؟!! الم يكن النساء شقائق الرجال؟!...
.... الم نعلم يقين العلم ان المرأة هي الصدر الحنون والسكن كما قال المولى عز وجل
.... الم .... الم .... الم....... وماذا بعد !!!!!!!! .؟؟؟؟؟؟؟
ام انها الفاظ والقاب نمدح بها المرأة استغلالا لطيبتها حتى تقوم بواجبها والذي لولاها
لم ننعم بالعيش الرغيد ؟
ام ان ثقافة الجاهلية لازالت جاثمة على صدورنا لم نتحرر منها بعد ؟ خاصة في شان من تناصفنا اعبائنا ومسؤلياتنا
واي مسئولية! انها تربية النشأ ألم يكن ذلك الرجل المتبختر قد تمرغ في حضن المرأة عند صغره ؟
ولكن .لي مأخذ بسيط على حواء . ان حنانها المتدفق وادناه الامومه صبغة هباها الله استغلت
من قبل قاصري الفهم دون ان تحرك ساكنا ولكن وفي نفس الوقت هذه صبغتها كيفما
كانت وكيفما استغلت ان تحاول التحكم فيها بالعقل حتى تساهم ولو ببصيص في تنوير هذه
العقول السقيمة لبعض الرجال . نعم .
ولكن قد اعزو ذلك الى الضجة الاعلاميه المجتمعيه التي هبطت عزائمها ولكنها وان فعلت
لاتخلو من الملاحقة . فيقول قائل هذه مسترجلة ماتصلح !
وحتى ولو وجد من يحترم رأي المرأة وانا اولهم وان انتقصت ارى ان المجتمع وثقافته
الجاهلية والتراكمية الضحلة تكالبت على المراة . فهمشتها وصنعت منها مخلوقا مسلوبا لابسط حقوقه
فلكم يامعشر الرجال ممن تنطبق عليهم اطروحتي هذه الرجوع قليلا في التأمل . وحتى لانذهب
بعيدا في منتدانا هذا . الم يكن فيه من الاخوات التي يعجز الرجل ويتصبب عرقا عندما
تلقي سؤالا او تكتب مشاركة ويجد نفسه عاجزا عن مجاراتها ؟ .
لنكن صادقين منصفين . ام ان اخواتنا المشار اليهن اتو من كوكب غير كوكبنا وغيرهن
كثر بلى ! . انهن اخواتنا ولو دققنا واكلفنا انفسنا في البحث عنهن لوجدنا فيهن من تقربنا
لحمة ولكن لا ندري ولانشاهد الا اسما مستعارا وهو مايسمى باليوزر نيم . او المعرف .
.. الم تكن ام سلمة رضي الله عنها هي صاحبة المشورة لرسولنا صلى الله حجته
في نسك الحلق والنحر. وهي امرأة .. وحققت ما عجزوعنه الرجال ؟
ختاما .. ولو ان الختام في موضوع كهذا يعد اختصارا مخلا . ماضر لووقفنا صفا واحدا
وتتبعنا مااوصى به الرسول واخذناه ليس القذة بالقذة ولكن القذة بالتقريب لوجدنا ان كثبرا
برأت ذمته واستنار .. واخشى لا اطيل فاكبو ختاما لكم مني وافر الشكر على صبركم
على مشاركاتي واعانكم الله .. واقول كان الله في عون حواء ..وهدى الله مجتمع الرجال المتسلط برأية رغم ضعف بصيرته .
اخوكم / راعي الهوش.