3-كرســـــي الاعتــــراف مع /

[إبراهيم النجمي]

اسمح لي بمناقشتك بعض المعاني من خلال قصائدك .

خمسٌ وعشرون جاءت دون حاجاتي

ماذا تخبيء قل لي أيها الآتي ؟!

نحرتُ الأنُسَ والأعياد عندي
إذا مرّت تمرّ بجنب بابي
خمس وعشرون ؟!
هل هي كافية لتكتب بكل هذا ال..
الجزع
التشاؤم
العشق
النضج الشعري (وهذا أكثر ما استوقفني )

أمثلي جالسٌ من غير شُغلٍ

ومن فسد الزمان معلّمينا !!

بون شاسع يا نجمي بين معلم زماننا والمعلم قديماً .

هذه رؤيتي .

فكيف تراها من واقع العمل .

تؤمن بمقولة (أعذب الشعر أكذبه) وليس من الضروري أن يرتبط الألم بالشعر حتى يسير به الركبان .

في نظري أن الشعر جماله وعذوبته يعود إلى المتلقي .

هنا أختلف معك .ولكلٍ نظرته .لكن حين يكتب الشاعر مالا يشعره كيف يكتب مثلا بهذه العاطفة التي نشعرها صادقة نافذة للقلب ؟

شهرٌ ولم يأتِ الجواب بمسمعي

وأنا هنا متألمٌ في مخدعي

أشكو فتنبعث الشكاية في المدى

وتعود من حيث ابتدتْ في أضلعي

يا أنتِ قد طال السكوت مجاوزًا

حدّ الذي ما كان بالمتوقعِ

تقول

العمر مندفعٌ والموت منتظرٌ

فما أمرّ لقاءات العداواتِ !!

يختلف البشر في التعامل مع الخصم أو العدو .

منهم من يتجنب مكانه والتعامل معه .

ومنهم من يعمد إلي لباس الصبر والمداهنة .

فمع أي صنف لو خيرت تقف ؟
لي أمل ألا أكون أثقلت غير متأكدة ألا أعاود .

الحوار معك شيّقٌ يا ملكة حرفي واعذريني ظننتكِ رجلا .

- العمر لا يحكمه طوله وامتداده وإنما أحداثه , ففي سنة واحدة قد تمرّ الأحداث المزلزلة ما لا تمرّه في مئة سنة .
أتدرين من هو الشقي في نظر البردوني :

والشقيّ الشقيّ من ملّ طول
العمر والعمر لم يزل في امتداده

- المعلّم حديثـًا هو نتاج التعليم قديمـًا , أظنّ أن المعلّم لم يختلف وكذلك المنهج إلا ما طرأ عليه من تطوير .
في ظني أن من اختلف هي المؤسسة التعليمية التي وقفت مع الطالب وتناست المعلم .
نعم أنا مع حقوق الطالب لكن أيضـًا أين هي حقوق المعلم ؟!

- الشعراء يقولون ما لايفعلون وهذا مثبتٌ بالدليل , إذًا هم قد يكذبون في مشاعرهم لكنها تصدقُ في مشاعر الملتقي .
في نظري إن نصّ الشاعر من هذا النوع خدعةٌ تنطلي دائمـًا على المتلقي .

- العدو أتحاشاه إلا إذا استدعى الأمر مجابهته فلا بدّ إذًا , كما يقول المتنبي :
ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يرى
عدوًّا له ما من صداقته بدُّ

تزداد دهشتي عند كل سؤال تورديه يا ملكة ..
لا شكّ أنك تتقنين فنـًا لا نجيده .

لك الشكر وأهلاً بعودتك متى ما شئتِ .