السلام عليكم ..!
تحيةُ السلام ..!
وفيها يصدقُ الخطب ويزداد قرب الوئام .."!
..
بالرغم من حاجة البشر لدفع العبرات ..!
وإفراغ مكنون القلب من الأوجاع والعثرات ..!
لكن طريق التفريغ قد يُسد ..!
وقد تُمنع تلك المشاعر من الإنبثاق ..!
كذلك قد تُمنع أيضاً تلك الأرواح من التنفس والإستنشاق ..!
وكل ذلك يتم بسكب الدمعات الحاره ..!
..
قد نُكثر من الضحك ..!
وقد يكون تصنع ..!
وقد يكون مجاملة ..!
لكن كيف نبكي ..!
حينما لاتذعن المدامع ..!
ولاتخرج ماتكنه من رحيق الرحمه ..!
..
الدموع لغة القلوب الصادقه ..!
التي ترفض الإنتقام ..!
التي تخشى الظلم ..!
التي لاتقوى على النيل ممن أعتدى عليها ..!
وفي الغالب يكون المعتدي عزيز وقريب من تلك الروح المكبله بسلاسل الرأفه ..!
فلا تقوى تلك القلوب على رد الصفعه وأخذ الثأر ..!
بل تقول " سامح الله تلك القلوب .. ومن ثم تسير ..!
تطلب ملاذاً آخرا .. تطلب الملجأ كي تستوطن في مكان جديد يحويها ويبعدها عن ظلم الصديق ..!
..
فحينما ترفض العين طلبك ..!
ولاتُصغي لرجاءك ..!
فعلم أنه أمرٌ من قلبك ..!
فقد أصبح كجلمود صخر ..!
فأنى للصخور الصماء أن تسمع صوت النداء ..!
وأنى لتلك القلوب المعتمه أن تُضاء بنور الصفح والتسامح ..!
..
علم قلبك الحنان والعطف ..!
علم قلبك الصفح والكف ..!
علم قلبك كي يصبح رقيقاً ويسمح لتلك القطرات المطببه لجروح أن تجري رويداً على جروح الروح ..!
فتطيب ويعود القلب لنبض الحياه من جديد ..!
..
القرآن ..!
لغة الرحمن ..!
نورٌ للمكان ..!
محركٌ للزمان ..!
فيه الدفء وفيه الرحمه ..!
حين ينطلق من صوتٍ صادق مؤمن ..!
فأنى لتلك الصخور الصماء أن تقف حاجزاً ..!
وأنى لتلك السدود التي تحبس الدمع أن تكف المدامع من إنطلاق صوت الرحمه ..!
لكن من يسمع لذلك الصوت في ظل غياب الذهن ..!
ومن يطلق تلك النبرات الحانيه في ظل غياب الروح وإشتغالها بلمذات الدنيا .. وتراكم الآثام على قلبها الضعيف ..!
..
لاعيش ولاسرور ..!
ولاجنة ولاحبور .."!
يامن يفقد القلب الرقيق ..!
والإيمان الصادق الأبي كصلابة الحديد ..!
..
عالج نفسك ..!
قبل أن تفقد الأمل ..!
طبب نفسك قبل أن تدفع الثمن ..!
طوبى لقلوب الأنقياء ..""
أخوكم يحيى ..""