أهلاً أخي مستريح..
في الحقيقة لم أقرأ كل الردود.. نظراً لإنشغالي.. وبالتالي أعتقد أن هناك بعض النقاط قد تفوتني ولم أعلق عليها..
ولكن اسمح لي.. وليسمح لي باقي أعضاء المنتدى الكرام أن أدلي بدلوي..
كثير من الأسئلة تجتاحني من موضوعك.. وفي الحقيقة لا أعرف لتلك الأسئلة جواباً..
وأعتقد أنك أيضاً لن تعرف إجاباتها.. أو أنك ستعرفها بصعوبة.. وأتمنى أن تبذل قصار جهدك لتعرف الإجابات..
وتنير الطريق لنا - أعضاء المنتدى - بها..
س/ كيف عرفت أن وجود تلك العبارات في الأسفل هي إهانة للمرأة..؟!!!
ما أعرفه أن المكان لا يعني شيئاً.. لأني قد رأيت أكثر من ورقة مسؤول يكتب في آخرها اسمه..
ومن ضمن ما رأيت خطاب للأمير نايف على الواتس.. في نهاية الخطاب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعتمد
نايف بن عبدالعزيز آل سعود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أعرف هل يهين المسؤولون أنفسهم عندما يكتبون أسماءهم في نهاية الخطاب.. وليس بعد أسمائهم شيء لا رصيف ولا غيره..
لا أدري كيف عرفت أن ذلك إهانة للمرأة..؟ أرجو أن تنور لي بصيرتي..
س/ لا أعرف لماذا قلت على استحياء..؟!!
س/ هل كنت عند صاحب اللوحة عندما كتبها ورأيت وجهه مستحي.. ولذلك قلت على استحياء أم ماذا..؟!!
أرجو أن تنور لي بصيرتي..
س/ هل سمعت الشافعي وهو يقول أن أبياتي هذه أقصد بها المرأة المطلقة..؟!!
أم أنك استندت على كتاب أدبي شرح تلك الأبيات وقال إنها عن المرأة المطلقة..؟!!
أم أنك تعلم الغيب فعرفت ما في صدر الشافعي..؟!!
أرجو أن تنور لي بصيرتي..
((ثم توارثت الاجيال هذه النظره الدونية للمرأة))
لقد أمعنت النظر.. وفي الحقيقة لم أرى شيئاً يدل على دونية المرأة..
((واني ارى ان الطلاق هو حق مشروع لكلا الطرفين
وليس كما هو الحال بانه حق الفيتو يهدد به الزوج زوجته
متوعدا اومبتزا))
أنت ترى : جميل جداً أنك ترى.. ولكن يا سيدي الأمر محسوم من الله.. إن الله سبحانه وتعالى قد جعل الطلاق بيد الرجل..
فهل تريدنا أن نأخذ برؤياك..؟ أم نأخذ بأمر الله..؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أرجو أن تنور لي بصيرتي..
هنا قبل أن تنور لي بصيرتي.. يجب أن تعرف شيئاً.. أتعرف من هو (الله)..؟!
الجواب : إنه (الله).. ولا أريد أن أزيد لأنه غني عن التعريف سبحانه وتعالى..
وإذا افترضنا أننا نريد أن نأخذ بنظرتك.. وأنه حلال لكلا الطرفين..
ماذا لو دفعت مهراً في امرأة تحب المال.. ثم قبلت بالزواج ومع أول يوم طلقتني لتحصل على مال آخر مع زوج آخر..
أين ما دفعته..؟!!! هل نظرتك ستحفظ لي حقي..؟!! ماذا لو كنت مجرماً وقتلتها..؟!! هل ستبيح قتلي لها..؟!!
ماذا لو خرج أهلها للإنتقام مني وخرج أهلي للدفاع عني..؟!!
ستنتشر المشاكل والسبب نظرة واحدة من نظراتك سيد مستريح..
وإذا افترضنا سيد مستريح أنك قضيت حياتك تضع قوانين لحل تلك المشاكل وتغلبت عليها..
أو افترضنا أننا عشنا صابرين على تلك المشاكل إلى أن متنا.. ماذا بعد ذلك..؟!!
ماذا سنقول لله سبحانه وتعالى..؟!! وهو الذي يقول :
(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)..
س/ هل أخذت إذناً من الله سبحانه وتعالى حتى تشرع في الدين لنتبع نظرتك..؟!!
أم أنك ستقول لله سبحانه وتعالى يالله إن هؤلاء قد ضلوا بسبب نظرتي.. وإني متكفل بأخذ العذاب عنهم..؟!!
أسأل الله أن ينور لي بصيرتي.. وبصيرتك.. وبصيرة كل مسلم لما فيه خير للإسلام والمسلمين..
وقبل أن أختم كلامي وحتى لا يفهم بعض النساء.. أو أي واحد.. أن الإسلام قد ظلم المرأة عندما جعل الطلاق بيد الرجل..
فقد جعل الإسلام الخلع بيد المرأة.. متى ما أحست أنها لا تستطيع أن تعيش مع زوجها.. طلبت الخلع منه..
وله شروط كما للطلاق شروط أيضاً..
وأيضاً.. لا تحسبن أن حرية المرأة في الخارج يعني أنها مرتاحة لا والله.. فقد حفظ الإسلام للمرأة حقوقها.. والمرأة في الإسلام مختلفة تماماً
عن المرأة في الجاهلية.. وكذلك عن المرأة غير المسلمة اليوم..
ففي قانون الحرية الذي يدعونه.. إذا اغتصبت المرأة وهتك عرضها وقدمت شكوى للمحكمة..؟
فالحكم هو دفع غرامة مالية على المغتصب للمغتصبة.. وإذا ترتب على الاغتصاب أضراراً فالحكم سجن مع غرامة..
انظروا عرض مغتصب بمال.. ماذا لو كان المال لا يعني للرجل المغتصب شيئاً..؟! أعتقد أنه سيغتصبها في كل مرة..
أما الاغتصاب في الاسلام فخذي الكلام من من حفظ لك حقوقك..
قال تعالى : ((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
فثقي أن حقك محفوظ في الدنيا والآخرة..
والأدلة على حفظ حقوق المرأة كثيرة.. فلا تصدقي من يحاولون أن يصطادوا في الماء العكر.. << - والله لا أقصد أحداً لا مستريح ولا غيره.. -
فغالباً حياة المرأة المسلمة أشبه بحياة الملوك.. ولو كانت المرأة لا تساوي شيئاً في الإسلام كما يدعون..
لما سميت سورة كاملة في القرآن بإسم (النساء).. وإليك بعض الأدلة الأخرى..
قال تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)..
فالنفقة واجبة على الرجل لك أيتها المسلمة..
وأيضاً أمر الله سبحانه وتعالى المؤمن بعدم الإعتداء على المرأة وحقوقها.. فقال عز وجل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)..
ويقول الله تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)..
لم يقل الله سبحانه وتعالى للرجل إذا كرهت المرأة اتركها.. أو اقتلها أو تصرف بها كما تشاء..
وإنما بين للرجال أنه سبحانه وتعالى جعل في المرأة خيراً كثيراً من الأجر العظيم..
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي)..
والأدلة على مكانتك أختي المسلمة كثيرة في الإسلام..
فلا تصدقي قول مخلوق وتكذبي قول خالقك وخالقه..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك..