بالنسبة لي لا أبرؤهم وفي نظري هم السبب الأول.. واحترم وجهة نظرك وعدم اقتناعك..
هؤلاء كلهم يعتبرون من أسباب المشكلة أيضاً..
فعلاً كلامك صحيح.. ودليلك في محله..
في الحقيقة لا أجيد التطبيل.. وربما كان ذلك سبب عدم اكتشافي لموضعه..
ولكن إن كانت خبرتك به قعد عرفته فأرجو أن تبين لي أين كان موضع التطبيل..
للأسف الشديد.. من المعلومات الخاطئة المنتشرة في المجمتع الخليجي بصفة عامة..
أن الذي لا يملك وظيفة.. ولا يملك منزلاً هو شخص فقير.. وهذا أمر خاطئ..
الفقير : هو الذي لا يجد قوت يومه..
ولم أرى إلا أناساً محدودين بهذه الصفة في السعودية..
من النادر جداً أن تجد عندنا عائلة لا تجد قوتها وأكلها اليومي..
الأمر الآخر أنا لم أتهم هؤلاء الناس.. هؤلاء الناس هم أحق الناس بالمال..
وإنما اتهمت غالبية المجمتع الذين يعتبرون من الطبقة المتوسطة في نسبة المعيشة..
هذا واحد من معاصي التبذير التي يفعلها الكثير من مجتمعنا للأسف..
وأغلبهم من الطبقة المتوسطة يشتكون من قلة المال.. وتلك من أفعالهم..
ربع مليون : فساد كبير.. وسيندم غداً كل الندم على فعلته..
ولكن لنفترض جدلاً أنه لم يشتري القارورة.. وأن الربع مليون بقيت في حسابه..
هل سيحل هذا مشكلة فقر المجتمع..؟ هل سيعطيها للمحتاجين..؟ لا ستبقى في حسابه..
الأمر الآخر : من النادر جداً أن تجد فقيراً يسكر.. لأنه سيكون شغله الشاغل هو ايجاد قوت يومه..
وسبق تعريف الفقير.. والمعنى بعيد جداً عن مجتمعنا..
هنا يكمن أغلب السر.. عندما أنعم الله على الناس بحافز.. لم يشكر أغلبهم.. ولم يكتفوا بذلك..
بل صرفوه على الكثير من المعاصي..
لولا الله ثم الغيبة والفضيحة لذكرت أسماء الكثير منهم - الذين أعرفهم شخصياً - هنا..
وأنا على يقين تام أنهم سيتجاوزن العشرين وفق معرفتي الشخصية لهم..
لأن عدد المخزنين - الذين أعرفهم - من حافز أعتقد أنه يفوق هذا العدد.. المخزنين فقط..
ناهيك عن المدخنين.. ونساء الملابس.. وغيرهم الكثير..
أنعم الله عليه بحافز ثم خزن منه كم يوم ثم اشتكى لا توجد أعمال..
يذكر لي أحد الشيبان بعد أن أخرجت له ابنته المدرسة قرضاً أنه يعرف بناتاً في عمر الزهور في اليمن..
وأنهن صديقاته.. وليثبت لي أخذ جواله واتصل على اثنتين منهن وأسمعني بالمكالمات.. وكانت كلها طلبات من البنات له..
بشراء بعض الأشياء التي قالوها له حتى القطاعة طلبوها.. وللأسف الشديد شايب..
الشيء المؤسف أن هذا الرجل بيته كله 4 غرف شعبية بعضها متهالك.. يسكن فيه جميع أفراد عائلته..
وهذا الشايب من أكثر الناس الذين أعرفهم شخصياً قد اشتكوا من الضائقات المالية..
لا غناه الله إن بقي على عمله..
مثل هؤلاء الذين هم في حاجة المال ويصرفونه في غير محله.. أسأل الله أن لا يغنيهم يوماً..