بسم الله الرحمن الرحيم
تهامة العظيمة لا يمكن بأي حال أن يمثلها فرد
أو جماعة أو مؤسسة - مهما كان النوع أو الكم - .. ..
تهامة .. تراثاً وفقهاً وعلماً وأدباً وتاريخاً ورجالاً ..
هي من أكثر مناطق الجزيرة العربية غزارة وتنوعاً وعمقاً ..
شيئاً فشيئاً ذابت تهامة ..
تقوقعت كثيراً .. واتخذت زاوية بعيدة وانكفأت وحيدة ..
تماماً كجغرافيتها !
هناك من دفعها دفعاً .. وهناك من يدفع من أبنائها مع الدافعين دفعاً .. للأسف .
تهامة أصبحت مسخاً اسمه جازان .. تلك القرية الصغيرة الهادئة
للصيادين والتي كانت تسمى ببندر جازان أي ميناء جازان , اختزلت كل شيء ..
اختزلت تاريخ تهامة العريض وقبائلها ورجالها الأفذاذ في جازان ..
اختزل الطول الجغرافي والعرض الجغرافي والطبوغرافيا
والديمغرافيا وكل هذه المصطلحات في قرية صغيرة اسمها جازان ..
برأيي المتواضع , هنا كانت بداية الداء ..
أو لنقل البداية الفعلية لهذا الداء .. لأن الداء قد بدأ بتذويب تهامة قبل ذلك ,
ولعل ( علي العمري : كيف ذابت هوية أهل السراة ) يحدثكم ..
ولعلكم تحدثون أنفسكم هل مصابهم مثل مصابنا .. لنقرأ أولاً هنا :
http://alialamry.blogspot.com/2009/10/blog-post.html