الورقة التاسعة
وحين وصل مفترق الموت والأموات
امسك بحجره
ثم خنجره
ثم بندقيته بندقية الاحرار
وبدأ بإطلاق رصاصاته على صدور ورؤوس المغتصبين
وفاجأه مجرم صهيوني
فأطلق رصاصة اخترقت صدره
وقلبه الطيب لن يتحمل.. ولكن حقده الاسود عليهم
لن ينزف مع دمائه التي نزفت
وسارعت للمشفى... لأراه مكبلاًَ
هذه المرة ليس بقيوده ولكن بالادوية والمحاليل المغذية
لم يتكلم
لم أسمع صوته الخشن الجهوري
رأيت الشرائط في كل مكان في جسده
ليتني مكانك.. فأنا لا شيء.. وأنت كل شيء
فيك تختفي انانيتي.. وبرجولتك تختفي شخصيتي..
فتّح عينيه الطاهرتين..
وانطلقت من تحت انبوبة الاكسجين ابتسامته
وقال..
لا تغضبي لم أمت بعد ( عمر الشقي بقي )...
وابتسامتي علت في ارجاء الغرفة..
فها هو قد عاد من بين الأموات يضمنا بصدره الطيب
الواسع..
ليت كل الرجال مثل هذا الرجل
وليت الكل يحمل الوطن في صدره مثلما يفعل هذا الرجل!!
ساعود لأكمل اوراقها..