الورقة الحادية عشرة
تاريخ حفر في ذاكرتي لن انساه
يوما انتهت فيه الحياه
بدأت الورود بالذبول
وفي المساء انتهى مجرى المياه
قال لي: " هل اعجبتك العربة الجميلة ؟ "
هتفت وقلبي تكاد دقاته تتوقف
" لا "
فانا اشعر انها شؤم
" كلا يا حبيبة، أنتي فقط خائفة لانك تحبينني . "
تركته يركن في زاويته التي يحب
" أين الاولاد ؟ "
" ذهبوا لبيت الجدة، تعرف انهم يحبونها "
ساغادر المنزل اليوم، جهزي لي حقيبتي
فانا اشعر بأن الخطر قريب جدا مني..
سيغتالونني بأي لحظة
وحينها تأكدت اني لن ارى هذا الوجه الرؤوف مرة اخرى
قلت له وقد اعددت الحقيبة..
" هل تريد أن نشرب كأسا اخيرة من القهوة التي تحب؟ "
" نعم وها هي الشوكولا التي تحبينها مع القهوة. "
ايها البشر.. اني اعشق هذا الرجل بكل جنوني
اخذتها
وركنتها جانباً فلا اريد شوكولا الآن اريد فقط أن يبقى
زوجي لجواري
ذهبت وصنعت القهوة له..
ورن هاتفه الخلوي.. قال لي " يجب أن أغادر الآن. "
" لن تغادر حتى تتناول قهوتك، ارجوك ، هذا رجائي
الأخير."
" حسناً فليذهب الجميع للجحيم أما انتِ فلا.."
ارتشف قهوته بسرعة
ونظر الي مليا
ومسح بيديه الدمعات الحارة التي تساقطت على وجنتي
ثم غادر...
وسمعت صوت الانفجار
ساتابع