تكلّمي أنتِ كوني الوردَ والعبقا =كوني كما الفل، ماذا؟ كيف ما اتفقا
ما للسان وهل هذا السكوتُ هوىً ؟ =قولي بربّكِ هل للصمتِ قد خُلقا ؟
يا فتنتي هذه الأوجاعُ تقتُلني... =وما عرفتُ لها حلاً ولا طُرُقا
أكلّما لاح لي برقٌ أراوده =لأجتني مطرًا؛ دمعي الذي سبقا !!
إني وربّكِ ما جرّبتُ قافيةً =إلا وجدتُ على أبياتها الأرقا
جازانُ يا قصة الأشواق ما بقِيتْ =على ثراكِ عهودُ الحبِّ منطلقا ؟
هل أنت مشتاقةٌ ؟أهلوكِ قد رغِبوا ؟ =أم حالُ مثلي يُعاني الحرَّ والحُرقا ؟
ماذا أُحدّثُ هل جازانُ تسمعني ؟ =وهل ستدركُ رغم البعد من نطقا ؟!
ما شأنها فاتنات الفلّ ؟ ما فتئتْ = تُذيقني رهقًا ؛ أكرمْ به رهقا
الله يا زمنًا يأبى يُعاودني = وكلّما زاد شوقي زاد وافترقا
أنا نديمكَ هذا الوجهُ تعرفه =أتنكرُ العينَ بعد الصدِّ والحدقا ؟!
هبْ أنني غبتُ لاحتْ دوننا كُرَبٌ = ألستَ تعذر من في حبها صدقا ؟!
ما أنكرَ القلبُ ما أغضى له أملٌ = وسوف يبقى على الميثاقِ ما خفقا
إبراهيم النجمي
١٨ / ١١ / ١٤٣٣