يتسامى المكان .. وينبلج النور وتتيه الدروب فوق الروابي .. خنقتني رائحة الكلمات فخنقت بها الصفحة والقلم فواصل سحر بيان لا يتشافى بنفثٍ ولا حل عقد .. أبو نوف ووجدان كنا أدمنا هذا النبيذ كإدماننا لذات كتابة , في مائدة العشاق هذه وأقداح نبيذ العذارى أرى مقادير اللهفة والاندلاق المؤطر بأبهى حلة ,, لنا موعدً ليلة الخميس سنساهر فيه القمر وليلة خريفية فريدة .. وعلى مفرش المائدة سيكون التأهب لإضاءة الشموع وإيماضة لأبو اسماعيل تأخذ مجمل الضوء وتردف بمفصله غوصًا في البلاغة والأدب وتحليقًا في سماء الثمل الأدبي .. سنرشف بعضًا من شهدٍ . ورغائب من نسيمٍ عليل. أخلق بي مناوشة الحرف لحين المقام .. سنشتنشق الندَّ من الجمر فكونوا معنا وتأملوا ألوان الطاووس .. وتذوقوا بياض الأرواح الطاهرة على مائدة النبيذ ..
واهِ يا ميدوزة
أنت من عكست ألوان الطيف
وتنفست في عمق البحر
وتوهجت بضوء الشمس
وجعلتك الحيتان قنديلا تهتدي به
لتعرف جهات الأعماق
الجهات العشر