حملة : سر ياقلم

[Fifi Maria]

سر يا قلم


صناعة الحياة







لا تكن رقما زائدا في الحياة و لا صفرا على الشمال


ضع بصمتك و عبّر عن ذاتك ... احلم و حقّق آمالك بثقة


لا تجعل من العقبات حائلا دونك و دون غايتك و لتكن غايتك الأولى رضى الرحمن


اصنع الفرق بالتغيير و لا تنتظر من الآخرين تغيير حياتك .. كن المبادر و سر قدما نحو الأفق


اعلم جيدا أنّ الحياة لا تحتاج صمتا قاهرا في جميع حالاتها بل ثورة

تحدث من حولها بركان ..


مشاعر يلهب الوجدان لرفع الهمم

صناعة الحياة ترفض العابثين فدعهم حيثما ذهبوا فهم ميّتون و ذكرهم لا يوازي الأحياء

بمكارم الأخلاق ....

كن إحداثية في معلم الأيام ترسم زهرة أمل و اسقها بالعمل و احرص على إتقانه أسوة

بنبيّك الأكرم عليه أفضل الصلاة و التسليم

اصنع حياتك بفكرك و بدينك و انثر في دربك و دروب الغير ابتسامة تجديد ...


و لتدم سيرورة القلم

[دلال]

'

[البليبل]

	الحمد لله رب العالمين على الغيث الذي أنعم علينا به اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانتين وسقانا ربنا الغيث والحمد لله فيا رب إغسل قلوبنا وطهرها برحمتك الأحد الموافق 12 ذو الحجة 1433 لنتعلم من أطفالنا : ( درس في مشهد سببه صاحب الواوح ) ^_^ مسوي زحمة بسم الله .. الصورة مكبره شكله كم هي رائعة تلك القطرات عندما تلامس الأبدان وهي حديثة العهد بربها نعمة من ربي أرسلها لنا لننعم بكرمه وما أجمل الرياض عندما تغتسل برحمة ربها وما أجمل الأطفال عندما يتسابقون من أجل الوقوف تحت زخات المطر مع إستبشارنا بهذه الرحمة جاءتني رسالة لم أجعلها تمر مرور الكرام فــلا بد من الوقوف عندها وإطلاعكم عليها كنت برفقة أطفالي متجهين لغرب الرياض لحضور مناسبة وفجأة وبدون مقدمات أخذ يصيح ذلك المشاكس كعادته ( بابا واوح .. بابا واوح .. بابا واوح .. بابا واوح ) إعتقدت بأنه يشجع إحدى الفرق ولكن إتضح لي بأن هذه لغة الشيخ فهد طال عمره ........ يريد حـــــــــلاوه توقفت بجوار أحد محلات السوبر ماركت الكبيرة وكان يجلس بالقرب من المدخل رجل كبير في السن قد وضع أمامه صندوق فيه بعض الخيوط وطلاء للأحذية أكرمكم الله .. وهو من الجنسية الأفغانية نزلت من سيارتي وكان يرافقني ولي العهد صاحب الواوح عندما شاهد الرجل أخذ يصيح ( بوي .. بوي .. بوي ) وهي كلمته المعتادة إذا أراد أن ينادي جده أطال الله بعمره فأنزلته على الأرض ومشى بإتجاه الرجل وقام بضمه وتقبيله والله لم أتمالك نفسي وقد حضر المشهد ثلاثة رجال رأيت الدموع في أعينهم , أما ذلك المسن أخذ يقبل الفهد ويضمه لصدره وهو يجهش بالبكاء . البعض لا مني لأني تركت طفلي في أحضان ذلك المُسن . فقلت : لعل الله أرسل هذا الطفل رحمة منه بهذا الشيخ . يشهد الله هناك أمر ما كنت أجهله ولعل الله جعل من هذا المشهد رسالة أتعلم منها أيقنت بأن طفلي الصغير بإحساسه المرهف النقى الذى لم يتلوث أقدر مني ومن كل شخص توقف لمتابعة المشهد على منح الحب والإهتمام لمن حوله .... حقاً وصدقاً نحن في نعمة لم نقدرها . إتضح أن الشيخ الأفغاني لم يرى حفيده منذ خمسة عشر سنه . وقد أثار طفلي مشاعره وذكره بالحنين في غربته , وكان سبباً بعد الله بأن تواجد حينها من تكفل بتوفير عمل كريم لذلك الشيخ الأفغاني بدل جلوسه وتلميع الأحذية وعمله ليس عيباً ولكن إكراماً له ولكبر سنه ويكفي أنه مسلم . بني يا صاحب الواوح شكراً لك فمنك تعلمت درساً عظيماً يا ترى كم من مُسن بحاجة لقلب حنون في وحدته لــ يراعي مشاعره . اللهم لك الحمد أكمله ولك الثناء أجمله ولك القول أبلغه ولك العلم أحكمه ولك السلطان أقومه ولك الجلال أعظمه الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا الحمد لله الذي لايرجى إلا فضله ولا رازق غيره

[Anfas]

	لنتعلم من أطفالنا : ( درس في مشهد سببه صاحب الواوح ) وقفت بجوار أحد محلات السوبر ماركت الكبيرة وكان يجلس بالقرب من المدخل رجل كبير في السن قد وضع أمامه صندوق فيه بعض الخيوط وطلاء للأحذية أكرمكم الله .. وهو من الجنسية الأفغانية نزلت من سيارتي وكان يرافقني ولي العهد صاحب الواوح عندما شاهد الرجل أخذ يصيح ( بوي .. بوي .. بوي ) boy..boy ..boy انزين وهو بوي وهي كلمته المعتادة إذا أراد أن ينادي جده أطال الله بعمره فأنزلته على الأرض ومشى بإتجاه الرجل وقام بضمه وتقبيله

	صاحب السمو حال مغادرته محل الاسكافي وهيهات يا بليبل أن نعود إلى تلك البراءة لوثتنا الحياة. همسة: عودهم يا خوي ع الأذكار وبعدهم صغار الله يحفظهم ويحرصهم بعينه اللي ما تنام. ^_^

[احاسيس مرهفة]

صرخات في داخلي تقول لي مشاعري لم تعد مقيده
لذاك الذي اصبح حبه شاحب الملامح متطرف الاحاسيس ,,
اصبحت انا من يملك نفسي لايوجد قوة في الارض تهزني ,,
ولا حتى براكين شوقي لك تبددني ,,
كبريائي من يحكمني ,
ساقتلع من عالمي كل هواجس الفكر المعقد المرهق ,
واكتسب من ضعف الماضي قوة لاتتبددلحاضر لن اندم عليه ,,
من نبض قلمي ...

[شذا الورد]

سر ياقلم فقد مللت والروح ملت دنيا العبيد..
هويت أنفاس الخلود في الجنان..
وزفير ينفض عوالق السواد..تفاقمت فلست أحتمل الذنوب..
فـ أتيتك ياأرض مكة والقلب ملبياً لله صدقاً الله أكــــبر
أفواجاً تسير تزدان بها المشاعر بياضاً..
رافعين الأكف والأصوات تصدحُ في السماء..لا غريباً بينهم ..
مسلمين لله وحده لاشريك له..
سرتُ ياقلم فتوقفت !!
متأمله شيخاً كبيراً يمشي وقد أعياه التعب ولم يكترث!
ولسانه ملبياً لا إله إلا الله..
وذلك يحمل طفله على أكتافهِ العاريه تحت أشعة شمساً حارقه ولم يبالي
وأصواتهما معاً تُذكِّر بتوحيد الله والله أكبر..
زحامٌ وتدافعٌ وهناك من لم ينسى لا إله إلا الله..
أوتعلم ياقلم ..تذكرت من أنا ..؟!
من هو الإنسان؟!..
تخيلتُ ذلك اليوم( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه)!
تذكرت كم من قال لاإله إلا الله ونساها وسط زحام الدنيا..!
أحبتي.. لابد أن يكون هناك العمل من القلب
بمقتضى لا إله إلا الله حتى يمن علينا رب العباد بها
عندما تلتف الساق بالساق..ونساق إليه،،
اللهم إجعلنا ممن يكون أخر كلامه في الدنيا
لا إله إلا الله..

[Anfas]

اعمل شيئًا لعام جديد.. قف , تأمل ... وكن عالي الهمة وانهض من سكرة الغفلة , استشعر نور التوبة واعمل شيئًا لعام جديد تفخر بحفظه في سجلك وابدأ وقل: "استغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم و أتوب إليه" فإنها تغفر الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر خذ عهدًا جديدًا بأن تحتفظ بسجل نقي طاهر لا رجس فيه ولا دنس احرص أن يكون عامك الجديد أفضل حتى يكون خط سيرك إلى الله في صعود لا في هبوط تحلل من جوانب الدنيا ما استطعت تعرّف إلى الله بكل وسيلة تزداد حبًا له وشوقًا إليه وتقربًا منه قف... تذكّر... دولٌ تبنى وأخرى تزول... إنسانٌ يولد وآخر يفنى ولا يمكث الناس إلاّ بـــمقدار نزول المطر ونبات الزرع ثم يصبح هشيمًا. فكم من صديق ودعّ الدنيا قبل وداع العام سبقونا تحت الثرى ونحن في الطريق سائرون وعلى الدرب ماضون.. عام ماضٍ...وذنوب في ازدياد ... أخرى تقترب وقلوب لا تزال في ارتياب نمنّ على الله بالقليل من الطاعات ... ونواجهه بالكبائر والموبقات .. فلنحاسب أنفسنا في العاجلة لنأمن الآخرة تأمل تلك الشمس الماضية .. وسارع قبل أن تقول النفس... "..يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ" http://im30.gulfup.com/wfKQ1.swf سر يا قلم وقل لكل أحبتي. كل عام وقلوبكم إلى الله أقرب.

[شذا الورد]

سر ياقلم: وعـــــامٌ إقترب ..!


أشعة شمس العام الجديد تقترب من الأفق..
تسير بخطوط تستقيم بخط واحد لمن يراها ..
وفي الحقيقة هي خيوطاً منها مايكون..
خفيفاً نحيلاً تقطعه الأقدار..!
ومنها مايمتد طويلاً تغلفه قوة الإيمان ..!
فــــ لنرى تلك الحزم الضوئية بيقين قلوبنا..
لتعم الأرجاء ويتمسك بنا الرضى..
قبل أن نفلته في دُجى الليل..!

[البليبل]

	رنين الصمت لن أُجاملك تكفيني كلمات أبو إسماعيل عنك وثق بأنك تحمل رسائل تربوية رغم إختصارها نتعلم منها الكثير سأصمتُ هنا ولن أقول شيئاً سأقرأُكم فقط .. قال ابن حزم رحمه الله : لقد أبلغَ في ذمـِّّك مَـن مدحَـكَ بما ليسَ فيكَ , لأنه نبّهكَ على نقصكَ وَ أبلغَ في مدحكَ من ذمَّـكَ بمَا ليسَ فيكَ لأنه نبّه على فضلكَ كتابُ مُداواة النفوس ص 114 و قريبٌ من قولِ ابن حزم ٍ هذا قول وهب بن منبه رحمه الله : من مدحكَ اليومَ بما ليسَ فيكَ ، فلا تأمنه غداً أن يذمُكَ بما ليس فيكَ و يُنسب أيضاً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لذلك همسة لكل قلب يعي لعل من تسيء الظن بهم وتسيء إليهم يدعون لك الخير والصلاح إهداء لكل محب كتاب إلكتروني مميز : الأخلاق والسير في مداواة النفوس حجم الملف : 279.27 KB تنصيب ذاتي أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري كالعادة أتحمل المسئولية الكاملة تجاه الملف وخلوه من الفيروسات

[شذا الورد]

بصمة قلم بحبرالإخاء كانت هنا..
تابعوا المسير.....

[البليبل]

كلمة سوف أسطرها للجميع هنا وجدت كنز يستحق أن أقاتل من أجله ليعرف الجاهل قدره تفضلوا هذه صفحتي الشخصية وموقعي المفضل إهداء للجميع تأملوا الكلمات النشيدين المدمجة في الفلاش أبو إسماعيل أول مداخلة لك معي في هذا المنبر أرهقتني وحملتني أمانة فـ أبشر بمن يصدقك لا يخونك لا تبالي ولا ترهق فكرك فمسيرة قلمي لن تتنازل عن صامطة ومن فيها

[البليبل]

نِصْفُ نَصِيحَة! إذا الدَّهـْرُ يومـاً أتى باسـِـراً وَ أَلْـقـى عَلَيْكَ رِداءَ الهمـومْ! فَأصْبحتَ كالكِرْسِ* في صَـمْتِهِ و في بطْنِهِ النّارُ تَرْعـى السَّمومْ و في الصدْرِ كَرْبٌ يَحَزُّ الضُّلوعَ كَما حزَّ عُودَ الأَراكِ القـَـدومْ! فضَاقتْ على الرَّحْبِ دُنياكَ مـَنْ عظيمِ الرّزايا و وقـْع الغُمـومْ فلا تَمَنَعنَّ الأنينَ البُكَـــــاءَ و لا تَحْرِمَنَّ الدموعَ السـجـوم! فَإنَّ السَّـمــاءَ إِذا مـا بَكَتْ تَقَـشَّـعَ عـنـها سوادُ الغيومْ! نبض الأديب : القلب الكبير * الكِرْس: مخلفات الحظائر يجمعها الفلاحون ثم يحرقونها ، و لكنها تنطفيء و تبرد من فوق ، و تبقى النار ساكنة في بطنها. كثيراً ما يخدع الأطفال ، فيمشي أحدهم فوقه، فيهوى به فيكويه حتى الرُّكَبة!

[البليبل]

مهاجرٌ للغيم شحُبَ الزمانُ وأنتَ فصلٌ من رضا والصبرُ ملّ وأنت صدرُكَ من فضا فيما مضى أرخصْتَ دمعَكَ عندهمْ لابأسَ ذلك كله ... " فيما مضى " واليومَ أنت : مهاجرٌ للغيم لا يُشغِلْكَ ما صنَعَتْ بهم كفُّ القضا يكفيك أنّك لم تطأ أحلامَهم حقداً وما وجدوكَ يوماً معرِضا فاصعدْ شموخاً ليس تُقنِعُهُ الذرى واضحَكْ خيالاً للنسيمِ تعرّضا وانبُتْ.. مواسمَ شاعِرٍ عَلِقَ الهوى قد سوّد الأوراقَ فيهِ ... وبيَّـضا واحمِل فوانيسَ الحقيقةِ وانتصِبْ جِذعاً لكلّ العابرينَ مُحرِّضا للحبِّ غنِّ .. وغنِّ وابنِ مدينةً أوهَى قواعِدَها الظًّـلومُ وقوَّضا ! أقرِضْ شِفاهَ الطيرِ بعضَ قصيدةٍ فلطالما منحّ النشيدَ .. وأقرضا سافِرْ إليكَ وخُذْكَ مِنْكَ ..ولا تَطُفْ بسُرادقاتِ الذاتِ طَرْفاً مُغْمَضا ! وابسِمْ وذُرّ الملحَ في عينِ الأسى فلأنتَ تَقتُلُ بابتسامِكَ مُغرِضا إيهٍ .. وهل للحاقدينَ حِكايةٌ غيرَ امريءٍ عنهم أشاحَ وأعرضا ؟! لا تأسَ... أنتَ مآذنٌ من روعةٍ والنّذلُ خلفك .. ظلّ يزدرد الغضا من حكم الأديب : سلطان السبهان إهداء من القلب

[كانا]

هاهي لحظااااا يسيره ونودع عاما من أعمارنا فالنجعل آخر لحظة فيه عمل صالح
وتوبة خالصة تختم لنافيه
وبهذه الرسالة أودع عام ١٤٣٣ الذي سينتهي بعد لحظات قلائل
ختم الله لي ولك هذا العام وكل يوم في أعمارنا بالعمل الصالح
وكتب لنا دخول عاااما جديدا نرى فيه ما يسرنا من أحوال أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا وشعوبنا ...
إنه جواد كريم ...

تابع أيها القلم المسير ولا تتوقف.

[دلال]

شكرا شكرا اخوي البليبل لهذا الجمال



استمر ياقلم لتلك الطيور المهاجرة


ما بالك تغادرين منزلك الا تشعرين بالحنين اليه

[البليبل]

	لتلك الطيور المهاجرة أردد منشداً رغم عجزي عن رد الجميل وأستحلفها بالله أن تعود لعشها العامر إهداء قف ها هنا

[البليبل]

	إلى صَاحب الرِّحْل.. أيُّها القنوطُ البائس.. لن يضرّك أن أزيدكَ يأساً!! . . .

-1- إِلى أيْنَ تمضي؟!! إِلى حيثُ تلْقى مآسيكَ ما ملَّتِ الانتظار؟! إِلى أيْنَ تمضي !! وَ كلُّ الطرائقِِ في رحلةِ العُمْرِ ليْلٌ و خوْفٌ .. وَ برْدٌ و عَارْ! -2- إِلى أيْن تمضي !! .. شريداً و حيداً .. تودُّ ترافقُ هذا الظلام؟! تشقُّ الضياع.. و تَخْلُفَ جيشاً من الشعرِ يبكيكَ ليلَ نهار!! -3- كأنَّ الرِّياحَ نشيج! و أنْتَ رمادْ!.. “رَمَااااادْ” و ما كنتَ قطُّ جحيما و نارْ!!.. و في غَمْرةِ العصفِ تذروكَ صوبَ اليمينِ وَ نحوَ اليسارْ.. و إنَّ بقاياكَ من بعدُ مطرودةٌ لنْ تعانقَ تلكَ الدّيارْ! مساكنَ نُعمى وَ سَلمى و يمنى و ميْ!! لأَنَّ الرّياحَ شمالْ!! -4- إلى أين تمضي!! إلى أين تمضي!! و أنَّى اتجهتَ سَمعت نُعاقاً يكادُ يهدِّم سقفَ السماء.. فتجثو إلى الأرضِ و الأرضُ تصرخ: “لا لا لااااا” و تبكي إليها : “احضنيني احضنيني” فتحثو على عارضيك التراب!! -5- كَأنَّ النُّجومَ دموعْ!! أبتْ ساعةَ الذّرْفِ أَلاّ تفارقَ جفْنَ السماءْ! إباءْ .. “إِبااااااءْ” و حظُّكَ هذا الوجود الذيْ يرتديِ الحزْنَ ليلاً رداءْ .. “ردااااءْ” فيَاصاحبَ الرّحلِ لولا المُداراةُ وَ الكِـبْـ”ـرياءْ” رأْيتَ الكَواكبَ منثورةً في القِفَارْ!! -6- كأنَّ الأماني سحابْ!! و أنتَ ترابْ .. “تراااااابْ!!” يبابٌ يموتُ ظميئاً وَ ما يشحذُ المُزْنََ بصْقةَ ماءْ !! و لا يعرفُ الريَّ و الارتواءْ!! إلى يومَ يُهْمي عَليهِ السرابْ .. فيشربُ حتّى لَينبتَ لابنِ المَحِلَّةِ جوعاً و لابنِ السبيل صُخور!! -7- وَ بينَكَ يَا صَاحِبَ الرِّحل حتّى أمانيكَ حَفْنُ غُبارْ!! وَ حسْرة أمْسِك.. يومِكَ أنّ السحائبَ تيجانُ قهر و قَسْرٍ لسمْقِ الجِبال!! -8- تصفحّتَ وجه السماء! فماذا قرأت؟ و ماذا عرفت؟ لماذا صمت؟؟ و ماذا تخبّئ يا صَاحبَ الرّحل بالله قلْ.. تُراهُ تلاشى الزّمانُ .. فما مِن زمنْ!! و ذِكراكَ أَمْست وَطَن! فَرحماً لِمن في بُكاها اندفن!! -9- ضلوعُك أوتار عود!! يدقُّ عَليها الوجود.. لحونَ الأنين ! وَ أنْتَ لصوتٍ خفيّ حَزين : دعي الدمْعَ يُحْيينا فقدْ أَزِفَ الوَعْدُ ——————— فإنّا تَرِبْنا يَوْمَ كَفَّننا الوَجْدُ رَمانا كليْنا في فلاتيْنِ مِنْ أسىً —————فهانَ علينا مِنْ نوازِلِهِ البُعدُ!!* و يرقصُ قلبُك لكنما.. عييٌّ على ضَعْفِهِ سقاءُ شَرايينه بالدما!! -10- تُحِبُّ الربيع .. يُساقطُ منْ مُقلتيكَ النَّدى.. على مَهْمَهٍ عَاثَ فيهِ الظما و الصدى!! عرفتُكَ تعشقُ عُشباً يميلُ على ناظريْك.. إذا دَغْدَغَتْهُ كفوفُ النسيم! فَيَسْطُر في جانبيْكَ العبيرَ! و يأخُذُ طفلك منكَ كَسيرا فَيمسح عَنْ عَارضِيه التُّرابْ.. وَ يكسوهُما حُلَّتين كَنُورِ الصّباحْ.. فتخْرُج ضِحْكَاتُه كالصلاه!! مِن العابدِ الراهبِ المستكين.. تُغّرِّد في جبروتِ السّماءْ و تدفعه في مروج الزهورْ فيسرحُ يمرحُ لا يخشَ شيئا سوى جدتهْ.. إذا لوحت : “يا عليّ تعالْ؛؛” تخاف عليه أذى ركضتهْ.. و منْ شقوتِهْ!! -11- محالْ “محااالْ” فأنتَ جميعُ الفصولِ سِواه!! ألا إنَّ حُزنَكَ صَيْفٌ لهيب!! و منهُ سكونُك قيظ رهيب!! و صمتكَ فَصْلُ شتاء أتى منْ خشوعِ القبور!! و في بردتيْكَ شتاءْ! و في كلِّ ظِفْر شِتَاء! و أنت شِتاء! “شِتاااااءْ” و حيثُ تُسافرُ يزدادُ نوحُ الحقول!! و تذبحُ كلّ الغصونِ لأجلكَ أورَاقها.. قرابين ذُعْرٍ لفصل الخريف!! -12- وَ حينَ الرحيلْ.. و ردَّ الذي كانَ كالحصن دونَ قصوف الكلام!! و عانقني منهُ طرف كليل.. و قدْ أمسكَ الغرّ في قبضتيْهِ المضيَّ زمام!! ” إلى أينَ أمضي! إلى أين أمضي!!! إلى حيثُ ألقى مآسيَّ ما ملتِ الانتظار!! ” مضى ! [*] من "رسالة ابن زيدون الأخيرة" - القلب الكبير.

[البليبل]

إطْراقةُ الثّلاثين! كَمِثلِ الرياضِ التي عَطّرت؛ أصيلاً مَعَ المَاءِ أزْهارَها! . فَلم يُعْجب الريحَ هذا الجَمَال.. فَسَاقَتْ - مِنَ الغيظِ - إعْصَارها! . فَخلّفـهـا بلقعاً يابساً.. كأنَّ النّدى قَطُّ مَا زَارَها! . وَ مثلَ النوارسِ إذْ وقّعتْ؛ عَلى الدوحِ تَشْكِيهِ أسفارَها! . وَ كَيفَ تَعقّبهُنَّ الشتاءُ.. وَهلْ خَرّبَ الثلجُ أَوْكارَها؟ . فَبيْنا الحَنينُ يَشَقُّ الشَـواطيَ نِصْفَيْنِ - شَجْواً - و أبحارَها! . سَرَتْ طَقْطَقَاتُ الجُذوعِ عَلى.. فَحيحٍ تَخْلَّـلَ أَشْجَارَها! . أُفْيعَى! كَكفَّ الغُلامِ لها لِسَانٌ يُجَرْجِرُ إدْبارَها! . فطارتْ .. إلى الجوّ خفّاقةً لَقَدْ هَتَكَ الدَوْحُ أًسْرارَها! . أَلا كَيفَ يا عيدُ بَايَتْها؛ لَيالٍ .. فَأطْفَأتَ أَنْوَارَها؟!! . تُسَاقِطني في الصّلاةِ ذُنوبي كما تُسْقِطُ التينُ أثْمارَها! . غَداً أرْتدي العيدَ في حُلّة بياضٍ تُفوِّحُ أَعْطَارَها! . و أَخْلَعُهُ إنْ تَوارى المُهَنْـ .. ـنئونَ فَأرْخيتُ أزْرَارها! . وَ أَطْلقتُ نَفْسي إلى غَيِّها و عافتْ صِحافيَ أسْطارَها! . . القلب الكبير

[قلب الوفا]

وأُكتُبْ..

عندما نتلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لاتراه العيون أول وهلة
وهذا مجرب كثيرا حتى مع الذين يبدون في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء شعور.. شيء من العطف على
اخطائهم وحماقاتهم .. شيء من العناية - غير المتصنعة - باهتماماتهم وهمومهم ثم ينكشف لك نبع الخير في
نفوسهم حين يمنحوك حبهم ومودتهم وثقتهم في مقابل القليل الذي أعطيتهم اياه في صدق وصفاء واخلاص

ان الشر ليس عميقا في النفس الانسانية الى الحد الذي نتصوره أحيانا ، انه في تلك القشرة التي يواجهون بها كفاح
الحياء للبقاء ، فاذا امنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية هذه الثمرة الحلوة انما تكشفت لمن يستطيع
أن يشعر الناس بالأمن في جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم .. وعلى أخطائهم
وحماقاتهم كذلك .. وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله.. أقرب مما يتوقع الكثيرون

وعلى العكس ..

هناك من يظهرون امامك وقد تملك الخير

ولكن عند اولِ موقف .. تجد بذرت الشرِ قد ظهرت

وقد تلبسهم الشيطان وأغواهم

نسال الله الهدايه

[قلب الوفا]

	القلم ... سيف صارم وقول فاعل , يهز النفوس ويزعزع الجيوش القلم ... سهم لا يخطئ ورمح يعرف قاتله , يقتل بلا دماء ويجرح بلا أداة القلم ... ضربات بيد حامله ورحمات بيد فاعله , يؤثر ولا يتأثر . لقد استهنّا بالقلم حتى أضعناه فلم نعد نكتب إلا عن تلك الفنانة وتلك الراقصة وكيف تزوجت من ذلك الفنان وذلك المغني , أضعنا القلم حتى تاه . فكتب فأخطأ الهدف فجرحنا أنفسنا بأيدينا , ثم كتب غيرنا فلم يقصر في تجريحنا بل وأفرط البعض في هجومه حتى صرنا كمن يشعل النار تحت المطر . وبعد ذلك ... ندعي وبكل فخر ,,, أننا أرباب القلم !!!! القلم اليوم له فعل كفعل المدفعية والرصاصة ..بل ويزيد . علم ذلك كل الشعوب فبرت أقلامها وحضّرت أوراقها وألهبت أصابعها , فكتبت وكتبت ثم كتبت ... ونحن قرأنا ثم قرأنا ثم قرأنا فلعقنا فعل هذه الأقلام , فتغيرت كثير من عقول شباب الأمة اليوم فتاهت وضاعت ما بين حروف الغرب وكلمات مستشرقي الشرق . صرنا نرى اليوم أفعال وأشياء لم نتخيل أن تحدث أبدا وحدثت بفعل تلك الأقلام الصارمة على أمتنا . الآن ماذا نريد ......؟؟!! ما الهدف من هذا الكلام الذي عشناه وعرفناه , بل ومللناه ؟؟!! صحيح نعرف هذا ولكن لم نتحرك ولم نحرك أقلامنا نريد أن نبري تلك الأقلام المتكدسة وأن نحركها بحبر النهضة وأن نكتب ونرد ونؤثر , فلندع التكدس والخمول ولندع التشكي والبكاء , ولنكتب ولنريهم ما عندنا . والحق .. أن عندنا من العقول والأقلام ما يرد كيدهم ويشتت أفكارهم , وعندنا من الأقلام ما يرفع الهمم ويلئم الجراح عندنا أقلام ولكنها متكسرة فلا تكتب إلا عن الأحلام لا تكتب إلا عن ضروب الفن العاري , لا تكتب إلا تحت مظلة الغرب , لا تكتب إلا عن فضائح المفضوحين ووساوس الشياطين , وعن المتشابهات والتصدعات . تبا لهم ... تلك أقلام متكسرة ,,,, فنريد أقلاما تكتب عن أوجاع أمتنا تكتب عن حضارتنا , تكتب عن إسلامنا العظيم الذي لا يكفيه أقلام البشرية , فلنكتب عن عظمة رسولنا () وعن قرآننا عن مشكلات شبابنا وحلّها ... وعن ... وعن ..... فإلــى متى نكدس أقلامنا وننظر إليها نظرة الغريب المتشائم ؟!!! اعلم يا أخي .. وأنتي يا أُختي ... أن كل حرف يُكتب لا يضيع بل يسجل ويحفظ فأما يكون في ميزان حسناتك أو ... فلا تستهينوا , هذا سلاح أتقنه غيرنا فضعفنا وعندنا حمّال قلم دفعوا دماهم فداء لذلك القلم ولكنهم قلة ونريدكم أن ترفعوا سلاحكم الآن فتأثيره يفوق تأثير الرصاصة , نحن ننتظر قلم ليكون صارما مسلولا على أعدائنا , ورحمة على المؤمنين . إرفعوا الأقلام وسطروا بها كلمات للعزة , سطروا بها كلمات للأمة تجعلها بلسما لمجروح , وانقاذ للحيران , وتفهيما للمتعلمين اكتبوا كلماتكم يا أحبتي بقلم صادق ومن قلب صادق . نستطيع أن تبدأ من هنا

لله درك يابليبل