كنا نشاهد الطيران فوق رؤسنا وهيا ذاهبة بارتفاع عالي وبعد رمي الهدف تعود بطيران منخفض
نسمع دوي كل انفجار .. ونتحمس ونتمنى ان تأتي ساعة الصفر خلاص نبغى الكويت وتحريرة
كان هو هدفنا وقتها .. بعد ان استقرت الحدود السعودية وامتلأت بالجيوش .. موقعة الخفجي ساذكرها
لدلال .. كانت خطة عراقية لاحد القوات التابعة لها ان اديروا فوهات المدافع والرشاشات جهة الكويت
وتحركوا جهة الجيش السعودي مع اعلام بيضاء إيحاء منهم انهم مسالمون ومسلمون ولا يريدون حربا
وبعد تجازوهم وقربهم اعادوا فوهات مدافهم وبدوا اطلاق النار قصدهم بذلك احتلال الخفجي لكن بعيد
على شواربهم .. كذلك من ضمن مهام الطيران اسقاط نشرات وصل بعضها عندنا مكتوب بها اخي
الجندي العراقي لا نريد حرباً سلم نفسك لاقرب قوة مقاتلة . . وفعلاً الكثير والكثير ممن سلموا انفسهم
لنا مع اسلحتهم .. المهم في يوم والله نسيت فجراً جاء الامر بدخول الكويت حرباً او سلماً وتحركنا
فرحين والله ولم نخف هذه الساعة ولا ماهومصيرنا .. اجتحنا اول 100 متر في الحدود الكويتية
بعض مناوشات لا تذكر استسلام من قبلهم توغل اكثر هروب وتراجع من العراقين وخلال النهار فقط
وجيوش التحالف داخل الكويت في مقدمتهم الجيش السعودي .. لحظات لا تنسى وقت عناق الكويتين لنا
خرجوا لاول مرة للشارع بعد مايقارب السنة .. كان منظر بطولي لنا وسعادة لهم .. لحظات لا توصف
ابداً .. على فكرة صافرات الانذار كانت تسمع لكم اما احنا لا نسمع سوى دوي القنابل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي