كتبتُ فما اطّلعت على كتابي ولا خففت يوما من عقابي
شكوت وإنّ في الشكوى لذلٌّ لغير الله ياذات النقابِ
ببابك كم وقفت على انتظارٍ على أمل الحضور بلاغيابِ
وفي ذكراك كم ألجمت ثغرا وكم أغلقت من بابٍ وبابِ
وياكم هام في عينيك شعري وحلق عاليا فوق السحاب
سكبت لأجل حبك ماء وجهي وفيك أضعت ريعان الشبابِ
وخلفك كم ركضت أريد قلبي ولكن ماوجدت سوى السرابِ
طويت الأرض كل الأرض بحثا ولم ألقى للغزك من جواب
ألا ياليتني مابحت يوماً بحبك ليتني أخفيت مابي
وليتك ماسكنت بنون عيني ولا أسقيتني كأس العذابِ
إذا كان الوصول اليك صعباً فإني اعتدتُّ تذليل الصعابِ
وإن كان التلاقي مستحيلاً فإن لقاءنا يوم الحساب
فكل الناس جاؤوا من ترابٍ وإنّ مآلهم لإلى الترابِ