أبـحرتُ فـي عـينيكِ ضـاعَ الزورقُ
فــامـدُدْ إلـــيَّ بـجـفـنكُم لا أغــرقُ
فـالـبـحرُ غـــدرٌ والـيـبـاسُ بـعـيـدةٌ
والـطرفُ ذَا دربِ الـنجاةِ سَـيُشْرِقُ
صـارعتُ مـوجاً والـدموعُ كـعارضٍ
حـتـى لـكِـدْتُ بـمـاءِ جَـفنكِ أشْـرَقُ
لاَتَـقْـتـلـيـني بـالـلـحـاظِ تــرفَّـقـي
فـقـتيلُ لـحـظِكِ لا أظُــنُّ سـيُلْحَقُ
طــوَتِ الـسنينُ مـلامحي بـرحيلِكم
تمضي السنينُ وماءُ وجهيَ يُسرَقُ
بــلْ أَصـبـحَتْ روضـاتُـنا مـهجورةٌ
حــتـى غــرابُ الـبـينِ فـيـها يـنـعقُ
جــفَّـتْ يـنـابـيعُ الــهـوىٰ لـفِـراقِـكُم
واللهُ يــجـزي الـعـاشقينَ لـمـا لَـقُـوا
فـرسـائلُ الـماضي تـرافقني جَـوًى
ونـسـائـمُ الأحــبـابِ مـنـهـا تَـعْـبُقُ
فـلـعِـطـرهاالبريِّ نــضـربُ مــوعـداً
عــنــدَ الـمـسـاءِ بـلـهـفةٍ يُـسْـتَـنْشَقُ
وإذا ذكـــرتُ الـخـلَّ زادَتْ لـوعـتي
فـالـعَـينُ تـشـكوني وقـلـبي يـخْـفِقُ