عـيــــدي..!! الشاعر أبو همام اللغبي
عِيْدٌ كئيبٌ.. وساعَاتٌ بطيئاتُ
ولَعنةٌ خلفَها تصْطَفُّ لعْناتُ
وذكرياتٌ.. ودمعٌ لا يسيلُ على
خدّي.. ولكنْ لهُ في الصَّدْرِ لَفْحاتُ
تَهَرُّبٌ.. فرجوعٌ.. ثمَّ كارِثَةٌ
في إثرِها تَهْجُمُ الألْفُ المُصِيباتُ
وَحْدي أعيشُ همومَ الحُبِّ مُحتَرِقاً
والناسُ في كَفَنِ السُّلْوانِ أمواتُ
* * *
عِطرُ الحبيبةِ.. هذا ما ظَفِرْتُ بِهِ
عِطْرٌ لَهُ في نواحي القلبِ طَعْناتُ
قالوا: هُنا جَلَسَتْ.. ومِنْ هُنا أكَلَتْ
ومِنْ هُنا ذَهَبتْ.. للثَّغْرِ بَسْماتُ
أعْطَتْ أخي عِلْكةً.. بالغَصْبِ مِن فَمِهِ
أخذتُها.. ولَهُ دمْعٌ وصَيْحاتُ
يا ليتَها عَلَكَتْهَا.. ثمّ عاوَدَها
طيفي فجَادتْ بها.. أينَ المودّاتُ؟!
* * *
يا قِصةً ما انتَهَتْ فيها العَذَاباتُ
هل للعذاباتِ في الدنيا نِهاياتُ؟
يا ليتَهمْ ذبحوني اليومَ أُضحِيَةً
كنتُ اسْترحْتُ.. فلا جَمْرٌ وآهَاتُ!
حتى وأنت في العيد تعاني الحب
ماهذه الروح الشفافة ياحسان
اخوك فريسة