.... و انسكبت آخر دمعاتنا بعدهم

جفّت القطرات النديّة على مشارف مآقينا

و لم يتبقّ غير وجع دفين تحتضنه الخلجات

تراهم يفتقدوننا حين تتآكلهم الوحدة ...

ربّما ضاعت الأمنيآت و أضحت أوهاما

و انسكبت آخر أحلامنا على ممرّات النكران

و كأيّ وردة أصابها الذبول في بدايآت أيّار الحزينة

تختنق أنفاسنا ليخالطها شعور بالجفاف

تشقّقات تعبث بالروح و تدنيها من عتبات النحيب

و انسكبت آخر شهقات الانتظار ..


فيفي ماريا رقيقة الحرف كم هي موجعه جدا تلك الكلمات
للحزن وطن هنا وبوح لامس القلب
لك طوق من ياسمين ياجميله