اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير مشاهدة المشاركة
بالأمس القريب لم نكن نسمع بالفساد في البلاد وخاصة من (يلهط)ولو القليل
كان من يفكر في رشوة أو نحو ذلك يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على هذه الجريمة
وترتعد فرائصه وتصطك أسنانه وركبتاه في صراع مع بعضها وينشف ريقه وتجحظ عيناه خوفا وهلعا ويرى الكون
كله عيون تراقبه ويتصبب عرقه ويحسب كل صيحة عليه وبعد هذه الحرب الضروس بينه وبين أعضاء جسمه
يحمد الله مليون مرة أنه لم ينفذ تلك الوساويس الخبيثة ويمشي في الطريق وهو يظن بأن ظله يراقبه
علما بأن المبلغ الذي وسوس به لا يتجاوز المائة ريال.
أما (لهط) هذه الأيام بمئات الملايين وربما المليارات وكأنه يشرب ماء بارد بعد عطش
ياترى من شجع المفسد وجعله يسرق وهو مطمئن البال وضامن عدم المحاسبة؟؟؟؟؟؟؟
ولكم تحياتي
مرحبا بالمشرف القدير والأخ الغالي بحارنا الكبير
أخذ الرشوة والفساد المنتشر في الخفاء بكثرة واحيانا جهارا نهارا..
هو والله آفة تدم الآوطان والمجتمعات وتنذر بالخطر ..
على ضوء ما تطرقت إليه يا سيدي من اختلاف الأمس عن اليوم ..وهنا تكمن الآسباب...ومنها:
ــ اليوم يوجد الروتين الممل والأنظمة المعقدة..
وتأخيرا قضايا المواطن ومعاملاته في الآدراج حتى يأكل عليها الدهر ويشرب..مما يضطر بالمواطن لطرق الابواب المغلقة
والبحث عن الطرق الخفية والبعيدة عن الزحمة والانظار للوصول لمبتغاه بيسر وسهولة وبذل المال بالتي هي احسن وأسرع
ــ ضعف الوازع الديني وعدم تقدير المسؤولية المناطة..
ــ غياب التوجيه التربوي في هذا المجال ..وعدم تفعيل مهامه في تنشئة جيل يعي حرمة الرشوة والفساد،
وتأثيرهما السلبي على اخلاق المجتمعات ،وتشويه سمعة الآوطان والتأثير على اقتصادها ، وتدمير الأمة..
ــ اناطة مسؤولية الادارة لمن هو ليس اهل لها ومن ليس بقدوة في الصلاح ..وفساد الرئيس يجر المرؤوس للفساد..
ــ انعدام الرقابة الادارية ..وغض الطرف عن الفاسد ومكامن الخلل..مقابل مصالح مشتركة..
وسبق وذكر الاخوة اسبابا اخر ..
والحل لا يكون الا بعلاج تلك الاسباب ودراستها باهتمام للقضاء عليها نهائيا..
تحياتي وتقديرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ــ