اخي الفاضل .. جدااوي الله يمسيك بالخير ,,

موضوعك جميل وهادف .. ولى تعليق عليه وربما ارجع مره اخرى ..
فالحدث الأهم في يوم الجمعة بالنسبة للمسلم هو خطبة الجمعة، وهي عبادة لها أهدافها، يتعاون الخطيب والمستمعون لتحقيقها، وكما أن أداء الخطيب لخطبة الجمعة فنٌّ، كذلك طريقة استماع الحاضرين للخطبة فنٌّ آخر.
ويرتبط هذا الفنّ بالأحكام والآداب الشرعية المتعلقة بالحضور، وحتى تؤتي الخطبة أُكُلَها وتؤدي دورها ويكون لها أثرها لا بد من تكامل طرفَيْ المعادلة (الخطيب والمستمع) في الوصول إلى الأهداف الموضوعة للخطبة. وكثيراً ما يتم توجيه النقد إلى الخطيب باعتباره الجانب الأهم في المعادلة، بينما يتم إغفال الدور الهام للمستمع، حتى ظنَّ بعض الناس أن على الخطيب إمتاع المستمع، وتشنــيف آذانــه بما لم يسمع به من قبل، بل أن يعطي أكثر مما يستطيع، كأنه ليس ابن مجتمعه ويسري عليه ما يسري على المستمع من عوامل البيئة الاجتماعية وقد تمَّ تكوين تفكيرهما بنفس الطريقة. إلا أن الخطيب له رسالة عليه أن يؤدِّيها تختلف عن رسالة المستمع.
ونلاحظ أن الآيات والأحاديث الواردة المتعلقة بخطبة الجمعة موجّهة ـ في الغالب ـ إلى الجمهور الحاضرين، باعتبارهم الجهة الأكثر عدداً في طبيعة الحال.
إن للخطاب القرآني والتوجيه النبوي أهدافاً شرعية وحِكماً متوخاة من خلال أحكام وآداب الجمعة المستنبطة؛ كالأمر بالسعي وترك البيع ووجوب الإنصات، تُخرجها عن الصورة الشكلية التي اعتادها الناس إلى حقيقة أهداف هذه الأحكام بالتفاعل الحقيقي مع خطبة الجمعة تعلُّماً وفهماً وتعليماً وتطبيقاً.
وقد يكون للخطيب دور فيما يظهر من الخلل في إقصاء الخطبة عن دورها، إلا أن للمستمع دوراً في ذلك لا يقل أهمية عن دور الخطيب.
ونظراً إلى أن المستمع لا يقيم لخطبة الجمعة تلك الأهمية المطلوبة ويجهل دوره فيها فإنه يتحمّل المسؤولية في بعض مظاهر الخلل، فترى البعض يجعل وقتها فرصة للاسترخاء أو النوم، أو يجعل أكبر همّه إحصاء أخطاء الخطيب؛ للحديث عنها بعد الانتشار في الأرض، وترى آخرين يصدرون حُكْماً مسبقاً على الخطبة بناء على معرفتهم بتوجّهات الخطيب أو أدائه السابق فلا يجدون فائدة في حكمة يتلقّونها أو فكرة يستمعون لها وإن كانت جديدة عليهم.
فأداء الخطيب واسلوبه وتجديد خطبه فيما يحدث فى البلد او بلاد المسلمين هو من يجذب المستمع له ويركز على كل كلمه .. واما اذا كان يتكلم فى خطبته بصوت منخفظ وكانه يحاورك او يحكى لك حدوثه لتريح اعصاب وغص فى نوم عميق لاتصحى منه الا على الاقامه او ربما يكون مصيرك مثل ذلك الشايب الجالس على الكرسى لايصحى الا بدقه يد فراش المسجد يقول له سوف نقفل المسجد ..