نعم .. حتى أنا انبهرتُ من تلك القصيدة ( صحيفة الأحزان ) للشاعر القدير/ يحيى حملي
والله كدتُ أسقط وأنا أقرأها من شدّة ذلك الحزن المتأجّج صدقًا، والذي يوقظ حزنك عنوة،
أما المعنى أجزم لايجيده أي شاعر !!
وهذا المقطع تقطّعتُ له حقًّا،
الذي يقول فيه:
كل المصائـب ربمـا قد تـنـجلي
...................... إلا مصابـي فيـك يا مـصـبـاحُ
لكأنما و لأنت فوقي تُحـْمـلي
................... شقّـت فـؤادي بالأسى الأتـراحُ
يا ليتهُ قد كان قبلك مقتلي
........................ أو ليتهــــا لم تنفـخِ الأرواحُ
أو ليت منزلك المبارك منزلي
....................... والدهر لا ليــلٌ ولا إصبــــاحُ
قـد كانت الأفراح ساعة تقبلي
...................... واليـــوم عـنا ولّتِ الأفــــراحُ
البيت دونك أنت لن تتخيلي
...................... لكأنما سكنت بـه الأشبـاحُ
لـن ترحلي عن ناظري لن ترحلي
........................ حتى أموت وحينهـا أرتــاحُ
أظنني يافارس لو أكتب الشعر عمري كله
ما كتبت مثل هذه الباذخة وبهذه البراعة !
:
:
فلا فضَّ فوك يا سيد يحيى
وأسأل الله أن تكون آخر الأحزان.