ماشاء الله
موضوع جميل يفتح النفس ..كيف لا يكون جميلاًوهو يذكرنا برائحة أجدادنا.
أخي المعتصم:
لاأخفيك سراً بأنني قد اطلعت على بعض من هذه الصور في غير هذا المكان وقد كان لي بعض الملاحظات حول بعض التعليقات على بعض الصور ولكنني لم أفصح عن ملاحظاتي فتوقفت عن التعليق مراعيا في ذلك بعض الأمور ومنها:
-كوني لم أنتسب إلى ذلك كعضو أشارك فيه.
-ربما عادات وتقاليد ذلك المكان تختلف عن عاداتناوتقاليدنا التي عرفناها عن أجدادنا فرعيت ذلك.
ولكن:
مادام وأنت قد تكرمت مشكورا وأحضرت إلينا بعضاًمن تلك الصور القديمة مع التعليق على كل صورة والتي قد تم إلتقاطها بواسطة أولئك المستشرقين الرحاليين الذين عاثوا في البلاد فأخذوا مالذّ لهم وطاب من تصوير بعض الصور التي تجسد صورة حقيقية للمنطقة وأهلها أيام زمان ونحن نصدق بحقيقية هذه الصوربأنها تمثل هيئة أجدادنا وأشكالهم أيام زمان ولاننكر ذلك .
إنما النكران على بعض التعليقات التي قد جاءت موضحة لبعض الصورو مصاحبة تحت كل صورة وذلك من خلال معرفتنا بعاداتنا وتقاليدناالتي عرفناها عن أجدادناومن تلك التعليقات التي جاءت متنافية مع عاداتنا وتقاليدناهذاالتعليق الذي شدني كثيراً وأجبرني على المشاركة ولولا أن هذا الموضوع قد طُرح في قسم التراث لما شاركت عليه لأن هناك موضوع مشابه له قد طرح هنافي غير قسم التراث ولكنني لم أشارك عليه لأنه لايهمني بأن أشارك عليه كموضوع تراثي يهتم بالتراث.
عموما:
نقرأ التعليق ثم نشاهد الصورة المصاحبة للتعليق:
((صورة مجموعة من الرجال والفتيان العربية تجمعو لرقصة الزواج في وادي حلي. العديد من المشاركين يرتدون أكاليل من الأعشاب في شعرهم. على اليسار رجل يقف في وسط الجماعة التي تحتجز خنجر عاليا في الهواء))

نحن نعرف أن لأجداناألعاباً شعبية كانوا يمارسونها للترويح عن النفس والتسلية وقد كنا نعرف بعضاً من تلك الألعاب الشعبية غير أن بعض تلك الألعاب كانت لاتُمارس إلا في المناسبات كالختان والزواج ولكل منهماألعابه الخاصة وقد يشترك الرجال والنساء في ممارسة تلك الألعاب سواء أكانت تلك الألعاب خاصة بالختان أو الزواج حسب العادات والتقاليد المتبعة والمعروفة عن الأجداد وقد عرفنا عن أجدادنا بأنهم لايشاركون في ألعاب الزواج وقد يعدون ذلك عيباً عليهم لأن ألعاب الزواج خاصة بالنساء المتمثلة في"الحمل-النقول-الممشى المعروف بالخمرة"مع بعض الأناشيد والأهازيج المناسبة لكل من الحمل والنقول والممشى.
وهنا قد أشار التعليق المصاحب للصورة بأن الرجال والفتيان قد تجمعوا لرقصة الزواج وهذا تشويه لعاداتنا وتقاليدنا التي تفرض على أجدادنا الإلتزام بها بعدم اللعب في مناسبات الزواج أيام زمان فلو كانت الصورة حديثة لصدقنا ذلك لأن البعض من رجال اليوم يلعبون في مناسبة الزواج بألعاب تتناسب مع ميولهم والتي لاتخرج عن لعبة المعشى والسيف علماً بأن عاداتنا وتقاليدنا لاترضى ذلك ولن تسمح للرجل أن يمارس أي لعبة تمارس في مناسبات الزواج وله جميع الألعاب الخاصة بمناسبة الختان "المعشى-العرضة-السيف"أن يمارسها ولاحرج عليه.
فما أدري هذا التعليق المصاحب للصورة من أن الرجال والفتيان يشاركون في رقصة الزواج ورد عن طريق الخطأ أو الجهل أو العمد.
شكراً أخي المعتصم وحياك في قسم التراث.