إهداء إلى ملكة الحرف ومدرسته الأولى
أرضُ الوفــــــاءِ ورايةُ الإبـــــداعِ ـــــــ
ـــــــ يامن إليـــكِ الفـنُ يركض ساعي
أنتِ الفنــــارُ وأنتِ رمزُ معــزةٍ ـــــــ
ـــــــ عقــلٌ رشيـــدٌ في الحوادث واعي
أنتِ ملاكُ الحرفِ أنتِ ولا سواكْ ـــــــ
ـــــــ يأتي إليكِ الحـــــرف بالإسراعي
أيتها الملكة,
واللهِ ما امْتَنَعَتْ كفّيْ عنِ القَلَمِ;
إلا لأنَّكِ فوقَ الوصْفِ بالكَلِمِ
مليكةَ الحرفِ, قالَ الشِّعرُ مُندهِشاً:
ألسْتِ سيدةَ التعليمِ والشِيَمِ؟!
الكلُّ يعرفُ هذا.. لن أقول أنا
إني أرى البدرَ فانظُرْ يا أخا الظُلَمِ
لكنني قائلٌ: شُكراً.. وليس معي
بثغرِ عجزي سواها.. فاغْفري لِفمي
إلى ملكة الحرف ........
من مثلكِ اليوم يزهو كالبساتينِ
ومن يضيئُ كشمسٍ في الميادينِ
من طرَّزَ الحرفَ إبداعاً وسطَّر هُ
مثلَّ الزبرجدِ في أسمى الدواوينِ
إنِّي لأصدحُ في العلياء إن ذكروا
من تملكُ الحرف حقًّا دون تخمينِ
تختالُ مثل ملوكِ الأرضِ زاهيةً
عظيمة القدر في عسرٍ وفي لينِ
لله ماأعذب التعليق لو حضرتْ
تُجلي الشكوكَ على صدقِ البراهينِ
أهدت إلينا سباقاً زادنا شرفاً
لمَّا ركضنا وراءَ الطيرِ في الحينِ
شعرٌ يسافرُ في أعماقِ قارئهِ
مثل الينابيعِ في مجرى الشرايينِ
إني لأ ركضُ خلف الطير يأسرني
لحنٌ شهيٌّ من الأحلامِ يُدنيني
ولن يضرَّ ضياء الشمس إن عجزت
عينُ الكفيفِ وتاهت في العناوينِ
ربَّاهُ واحفظ ملوك الحرفِ مابزغت
شمس الصباح وثبِّتهُمْ على الدينِ
الحكمي عبدة اللغبي أبو همام الفارس