بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى , والصلاة والسلام على من اصطفى سيدنا وقدوتنا
محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم
هذا يوم مبارك أكثروا فيه من الصلاة على الحبيب شفيع الأُمة
اللهم صلَ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
في الجزء الأول تركت المقال وفي الجزء الثاني سوف أبحر قليلاً
ولعلي لا أتفق مع الكاتب الكريم في بعض النقاط .
أولاً : أحمل رسالة من قلبٍ محب لأننا عرفنا ( إبراهيم آل عسكر )
رجل مثقف وواعي يناقش قضيا مجتمعه بل منها ما يناقش قضايا
الأمة ولربما نخطىء أحياناً في فهم بعض ما يطرحه ولسنا بمعصومين
لذلك من الواجب عليه ككاتب أن ينظر لكل مداخلة ويعطيها حقها
فلعل أحد المتداخلين ثقافته لا تخوله فهم القضية وطريقة طرحها التي
إنتهجها الكاتب وربما أكون أحد من لم يفهم
أخي الحبيب أنت تحمل بين يديك أمانة عظيمة وليست بهينة
ويشهد الله أني أحترمك وأحترم قلمك ولعل الجزء الأول كفى ووفى
أخي الحبيب إسنكدر في مداخلته .
قال الله تعالى : ليس الذكر كالأنثى .
قال إبراهيم آل عسكر : ولا مهند كـ «هيفا» (1) + (2)
سأترك لأهل اللغة شرح عنوانك ولن نسامح من تجاهله
كاتب مثلك يعي جيداً أهمية الكلمة وتأثيرها والحقيقة أن كل المصائب في طرحك التي نجح فيها الرجل هو سببها الرئيسي فالذي إستهدف الأنثى رجل والذي أبرم العقود ودبلج المسلسلات وسمح ببثها الرجل ومن أسس MBC الرجل وعرف من أين يبدأ إنطلاقته ..!
ومن غفل عن أطفاله وزوجته الرجل ومن سمح لهم بمشاهدة ما يفسدهم الرجل .
فالرجل لم ينجح إطلاقاً , تقول في طرحك : ( واستطاع – أي الرجل – أن ينفر بجلده بالرغم من ضراوة هجمات وقصف المدمرة هيفا ورفيقاتها، بأن خرج من عنق الزجاجة، مجنباً مجتمعه الويلات وقضايا الانحراف الأخلاقي بقدر كبير. وهو ما كان ليحدث شرخاً وصدعاً كبيراً ) . هل برأيك عندما ورث الرجل الشرخ والصدع الكبير لبيته وزوجته من خلال التأثر بالمسلسلات التركية قد نجح فعلاً ..!!
وقد إستشهدت بمن طالبت زوجها بإجراء عمليه وغيره ................. أعلم أنك تتحدث عن غزو وكل مرحلة إستهدفت أحد الطرفين .لا زلت أناشدك أخي أن تتأمل عنوان موضوعك وكيف زجيت بحرف الواو بين ماقاله الله جل في عُلاه وقلته أنت أيها العبد الفقيرفما أنا إلا محب ناصح لك .
لكن لو تأملت لوجدت أن الرجل من صنع كل هذا وتسبب فيه بمحض إرادته ولم يجبره أحد , من وجهة نظري أن نخاطب ونعالج المفسد الأول الذي فر من عنق الزجاجة ليلقي اللوم على ضعف الأنثى وتأثرها خليك رياضيوأظهر صدرك ولا تلوم الأنثى بضعفها . الحديث موجه لمن فر قبل أن نطرح ماحدث في المرحلة الأولى ثم ننتقل للمرحلة الثانية دون حلول تذكر . <<<<( لابد من علاج )
أنت تصور خطة مختصرة لنهج الـ MBC دون فائدة أعطني الحلول كونك تحمل رسالة ولا تتركني في دوامة أقرأ سياسة تلك المحطة الفاسدة .
يظل الإختلاف صحياً لكلا الطرفين ولا تعتقد أنه تعصب أو تشدد.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» وفي رواية «وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»، فهذا الحديث فيه: وجوب إنكار المنكر على كل مسلم ولك أن تسأل أهل العلم الثقات فالعنوان الذي لم يأخذ منك سوى ثوان معدودة قد يجعلك تندم طيلة حياتك فلا تستهين بذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (وإن تكافأ المعروف والمنكر المتلازمان لم يؤمر بهما ولم ينه عنهما، فتارة يصلح الأمر، وتارة يصلح النهي، وتارة لا يصلح لا أمر ولا نهي حيث كان المنكر والمعروف متلازمين، وذلك في الأمور المعينة الواقعة.
أسأل الله التوفيق لي ولكم كما أسأله سبحانه ألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ويتولانا برحمته ومغفرته
اللهم صلَ وسلم وبارك على حبيبك سيدنا محمد وعلى آل وصحبه وسلم