
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر من الشرق
حظيت بقلـبٍ في هـــــواك تمـــــردَا
وأضحيت دون الكـــل نجماً وفرقدا
أيا فارســـــاً كالبدر تمَّ تمـــــامه
نثرتَ على سـاحي حريراً وعسجدا
تبلَّجْتَ كالأنـــوار من غير موعــدٍ
وأشرقتَ يا فجــــــراً تلــيداً ممجَّدا
كقــــطر الندى لمَّا حبا الورد ثغره
سقى برعــما غضًّا وخـــــدًّا توردا
هطلتَ شــــآبيبا من الجود والعطا
وأضفيتَ فوق البذْل مجـداً وسؤددا
صديقٌ صدوقٌ قلَّ في الـــدهر مثله
تربَّع في حضن الوفــــــــاء وأنشدا
أتيت وقــــد ران الفتور على فمي
فكنت نعمَّ الأخ عــــوناً ومنــــــــجدا
أتيت وقد ضاقت حياتي من الأسى
فكنت لروحي بعدما الحزن مُسْعِدا
غرست بــــذوراً للوفـــــاء بعالمي
فأورقتِ الأغصــــــان والطير غَـَّردا
وقــــــد كـــــــان بي ليلي يئن كـآبةً
فأضحى بيَ الإصباح إذْ جئتَ سـيدا
سألت إله الكـــون مــا دامت الـدنا
وما ظلَّت الأنوار تطغى على المـدى
بأن يســـــعد الرحمن كـــــل حياتكم
ويسلمكم من كل شــــر ومن عِـــدَا
وأن ترتوي من كــــل خير تحــــبه
ويحفظكم دومـــا على البر والهدى