بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
حتى تتضح الصورة كثيراً.. سأتكلم عن وجهة نظري بوضوح تام.. ووالله لست عدواً للإخوان وفي نفس الوقت لست معهم..
منذ البداية وقبل أن أعرف مرسي.. أنا لست مؤيداً لحكم الإخوان في المنطقة.. ولكن في الحالة التي توجد عليها مصر أنا مؤيد لحكمهم في هذه الفترة..
- لماذا مؤيد لحكمهم في هذه الفترة..؟
ذلك لظهور الفتن والقتل والزنا والسرقة وغيرها من الفتن التي ظهرت في مصر في الفترة التي كانت بين حكم مبارك ومرسي.. بالرغم من قصر الفترة إلا أن الفتن كانت تتنامى بصورة كبيرة.. وكانت الغالبية العظمى من الأحزاب كل منها يكيد للآخر أي أن الفتن ستتنامى أكثر.. وبصراحة كنت أرى أن حازم أبو إسماعيل هو الرجل المناسب لرئاسة مصر.. وأظنه بعد الله سيخرجها إلى بر الأمان.. ولكن القانون لا يسمح له برئاسة مصر.. بالرغم من فكره الواضح وكلامه الصريح.. بعد ذلك أيدت الإخوان بالرغم من معرفتي ببعض الهفوات عليهم في العقيدة.. وهفوات العقيدة مشاكلها مشاكل.. ولم أكن أتوقع أن مرسي سينفذ هذه الهفوات في فترة حكمه واعتقدت أنهم سيبنون لمن بعدهم ليكمل الدور.. ولكن مقابل حل مجموعة كبيرة من الفتن كنت مؤيداً للإخوان في هذه الفترة.. أما الأحزاب السلفية فكان ينقصها الكثير لإستلام حكم دولة في الوقت الراهن..
وكما يقولون إذا خيرت بين شرين فاختر أخفهما.. وأعتقد أن الإخوان كانوا أخفهم..
- لماذا لست مؤيداً لحكمهم على الدوام..؟
لوجود بعض الأخطاء في العقيدة لديهم.. وأخطاء العقيدة مشكلة كبيرة لدى كل إنسان.. لم أكن أريد أن أتكلم عن هذا مخافة واجتناب الفتنة ليس إلا.. ولأول مرة سأتكلم عن أخطائهم في العقيدة هنا.. بالرغم من أني أكتب في بعض القروبات لكن أخطاء العقيدة لا أتكلم فيها حتى لا يأكل بعضهم بعضاً وحتى يساعد بعضهم بعضاً في الخروج من الفتن..
# ومن تلك الأخطاء :
- الترحم على غير المسلم : إن الترحم على غير المسلمين (محرم) في الإسلام لكن الإخوان يجيزونه في بعض المواضع.. وهذا أمر كبير.. والله يقول : (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ والّذينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلمُشْرِكِينَ ولو كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهم أنَّهم أصْحَابُ الجَحِيمِ)..
- الخروج على الوالي : الخروج على الوالي (محرم) حتى وإن كان ظالماً ما لم يكن هناك كفر بواح.. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة بن الصامت.. نهاية الحديث (... وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان).. وغيرها من الأدلة التي تحرم الخروج على الوالي.. لكن الإخوان يرون أن الخروج جائز.. وهذه مشكلة أيضاً..
- المساومة في شيء من الدين : يجوز بيع شيء من الدين من أجل المصلحة العامة وحل المشاكل الكبار عند الإخوان.. كما فعل مرسي لينهض باقتصاد مصر وافق على فتح جامعة شيعية في القاهرة.. تمهيداً لنشر التشيع في المستقبل - مع إنهم ضد التشيع ولكن كما قلت من أجل حل مشاكل يرون أنها أكبر - وذلك من أجل تقريباً 30 مليار يحصل عليها من إيران..
وغيرها من الأخطاء التي أعتقد لا فائدة من ظهورها الآن..
والله يكتب الخير للأمة الإسلامية..



رد مع اقتباس