جيزان كانت أرخبيل خالي من الناس في عهد ملكة سبا ولم يكن بجيزان أي من الناس كانت خالية من البشر كثيفة الشجر وكانت أرض منخفضة رطبة وبها تكوين بحر إفريقيا الذي هو الأن يسمى بالبحر الأحمر وكانت تسمى سجن الجان حيث كان نبي الله سليما ينفي الجن في أرخبيل جيزان ثم شاء الله أن تقوم أحداث جسام جعلت من جيزان وطن لكل من ساكني تهامة اليمن والحجاز فبدأت الناس تسكن حتى جاء تبابعة اليمن على أثرهم أجتاح الأحباش جيزان دون من يقاومهم حيث كانت لا تزال في نشئ سكن الإنسان فيها وتطور حالها إلى أن انتقلت إليها قبائل من الحجاز واليمن أثناء الخلافة الأموية والعباسية ثم التركية وتعاقب الفتن حتى جاء الإدريسي من المغرب من فلول القرشيين الذين ورثوا الخلافة وانتثرت عقد خلافتهم وكونت في بلاد المغرب العربي ثم تلمسوا جزيرة العرب فوجدوا جيزان أهلة بالسكان فكان لهم فيها شأن والمنطقة بكاملها لا تخضع لا لليمن ولا للحجاز ونجد إنما هي منطقة مثل غيرها من مناطق الجزيرة العربية قامت على من فيها حسب القدرة والقوة والضعف فكان للأشراف فيها حكم في عهد الشريف أبو مسمار والشريف حمود وامتد نفوذهم إلى حرض اليمن فكانوا الأشراف هم من تسيدوا منطقة جيزان حين من الدهر ثم توزعت مهام المنطقة بين مشايخ وأعيان كل قبيلة من قبائل المنطقة حتى تم إستأجارها من اليمن في إتفاق الطائف وكان ذلك خطأ بسبب خلط الأمور بين اليمن والسعودية وحربهم المتبادل فيما بينهم جعل المنطقة برمتها مستأجرة للسعودية من اليمن حتى ضمت أخيرًا إلى السعودية بموجب رسم الحدود الحالية تلك هي جيزان والله أعلم .

أشكرك بنت عبد الله عن استعلامك عن جيزان ولمن كانت قبل العهد السعودي .