قبل أن أدخل في الموضوع هناك كلمة أحب أن أقولها:
---------------------------------------------------------------------------------
الأخوة الأفاضل حقيقة أنني ترددت كثيرا في طرح هذاالموضوع لأنه يتعرض لذكر بعض القبائل ويحكي حالهم ومابينهم من كراهية وبغضاء حتى سالت الدماء تنزف من خلال حروبهم القبلية التي كانت مفخرة يفتخرون بها على حد قولهم أنها تمثل شجاعتهم وتثبت مواقفهم البطولية فكانوا يلتمسون لها أتفه الأسباب دون مانع يمنعهم أووازع ديني يؤثر عليهم فكانت الهمجية والفوضى مرتعا خصبا لهذه الحروب بين قبائل متجاورة وكان السلب والنهب مطمع كل قبيلة واستمرالحال على هذاالوضع إلى أن جاء صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمة الله عليه فوحد البلاد وأقام دولة بُنيت على مفاهيم وأسس إسلامية تطبق كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
فانتهت الفوضى والهمجية والعصبية القبلية التي كانت تثير الفتن والكراهية بين و انتشر الأمن في أرجاء البلاد فلاقبيلة تعدو على الأخرى ولا الأخرى تسلب أوتنهب الأخرى وأصبحت تلك القبائل المتناحرة يسودها الحب والوئام فلافرق بين حُمدي ولابين شبيلي ولامرواني أومسرحي كلهم شعب واحد وجنسيتهم واحدة "سعودي" وإن حصل بعض التنابز بالألقاب فإنما هو من باب المداعبة وإن اعتقد البعض أنها صحيحة فلازالت عنده نزعة جاهلية وأنا أعلم أن أفراد هذاالمنتدى من قبائل مختلفة تختلف عما كانت عليه في السابق متحابة كل قبيلة تحب الأخرى وتحترمها أيضا نحن يجب علينا أن يكون الحب والإحترام متبادلا بيننا .
والآن ندخل في صميم الموضوع:
--------------------------------------------------
كانت القبائل يرأسهاشيخ من عضمائهم وأقواهم شكيمة ومعدن ومعه الأعيان والعقلاء,
وكانت هذه القبائل تسودها الفوضى والهمجية وكان لكل قبيلة زعماء يديرون شؤونها في الحرب والسلم وهؤلاء الزعماء مسموع الكلمة في قومهم وعشيرتهم .
وكانت العرب فيما مضى يطمع بعضهم البعض ولاسيما الماشية من إبل وبقر وغنم وهذه أكثر عرضة لأهل الطمع وربما قامت بين القبيلة وجاراتها حروب لهذه الأسباب أوغيرها.
وكانت الحروب بواسطة هؤلاء الزعماء وتنتهي أما بغلبة البعض أو بالتعادل وكانت قبيلة بني شبيل من أشهر جاراتها من حيث العدد والعدة .
وهي لاتحب أن تتعدى على أحد رغم هذا فإنها تعرضت لحرب بينها وبين جاراتها قبيلة بني حُمد دامت فترة من الزمن وبني حمد هي الجارة لقبيلة بني شبيل من الجهة الجنوبية ومحارثهم الزراعية متجاورة في بعض الأماكن .
وكانت هذه الحرب ضروس راح ضحيتها كثير من الطرفين وقد كان لهذه الحرب ضحاياها وضرواتها كما قامت أيضا حرب بين قبائل بني شبيل الغربيين وبين المسارحة .
والمسارحة جيران لبني شبيل من الجهة الشمالية وهكذا كان الحال يغيرون المسارحة على القبيلة المذكورة من جهة الشمال ويغيرون بني حمد من الجنوب وهذا قبل حكم السيد الأدريسي
وكما قلنا كانت القبائل تسودها الفوضى والهمجية والتعصبية لعدم الحكام الشرعيين .
قال تعالى :(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )
فالحكام هم أهل فضل على الشعوب وأمنها وأمانها واستقرارها إقتصاديا وأمنيا وعلميا .
وكان النساء يدخلن في المعركة لنقل القتلى والجرحى وبعضهن يقتلن في هذه الأثناء على سبيل الخطألأن قتل النساء في ذلك الوقت كان عيبا ولاتقتل المرأة إلا عن طريق الخطأ.
السبب الموجب أوالباعث لهذه الحروب :
-------------------------------------
حسب بعض المعلومات التي حصلنا عليها والتي روت بعض الأسباب لهذه الحروب يُقال أن رجلا مسافر من مكان بعيد وكان ذلك الرجل من قبائل المسارحة وهو شخص غير معروف باسمه دخل في أراضي النجامية الزراعية ووجد من القشب الشيء الكثير وكان بليل إلا أن القمر في منتصف السماء بنوره الساطع فأعجبته أحد القشب التي تسمى الدبية والقشبة وكانت كبيرة الحجم فنتفها من شرجها وأخذها على جمله وسار وقد وصل بطريق الجرادية وفي نهاية قرية الجرادية استوقف الجمل وزهم على صاحب بيت وطلبه شربه ماء كما هي عادة المسافرخرج إليه صاحب البيت وأعطاه شربة ماء شرب الرجل ومشى
وفي الصباح ذهب صاحب الأرض الزراعية ليتفقد الزرع فوجد أثر الرجل وأثر الجمل ووجد أحسن القشب قد نتفت من شرجها وأُخذت ..رجع صاحب المزرعة إلى القرية واستنجد بنفرين من أقاربه لعلهم أن يلحقوا بالرجل وأخذوا بالأثر حتى وصلوا إلى بيت الرجل الذي شرب عنده المسافر واتهموه بالدبية حصلت بينهم بعض الخصومة وحضر الموقف عدد من جيران الرجل وقالوا الأمر بسيط هذا بندق ميزر لكم في هذه الدبية وهي لاتساوي ريال واحد فرانسي وإنما هذا البندق هو ومؤنته لكم بالمقابل امتنعوا المذكورين عن أخذ العوض وذلك لأن العرب كانوا يعتارون
من أي إنسان يأخذ شيئا من حماهم انطلقوا على هذا النحووفي طريقهم وجدوا أربعة من الجرادية من الجرادية يحرثون في أراضيهم الزراعية فأطلقوا عليهم ثلاث طلقات مباشرة بدون مقدمات سلم الرجال ولكنها كانت مقصودة إحداها أصابت شعر رأس أحد المزارعين لكنه سلم والثانية أصابت أحد الثيران والثالثة دخلت بين أرجل أحد الرجال ..كانوا الجرادية الأربعة مسلحين معهم بنادقهم على أكتافهم لأن أيام خوف وهمجية كما قلنا انتزعوا بنادقهم من على أكتافهم وصوبوا أربعة طلقات على المذكورين فقتل منهم رجلان وجُرح الثالث وهكذا بدأت الفتنة .
تابعوا معنا واستمتعوا ببعض الأشعار الحماسية و بدون عصبية ..ترون معانا حكومة .