لم أكن أريد الرد لحاجة في نفس يعقوب..
على العموم أريد أن أهذي مع نفسي في نقاط معدودة..
- النقطة الأولى :
الغرب عندما تدخلوا في قضية البوسنة والهرسك كانت أهدافهم سياسية بحته..
ومن أهم تلك الأسباب إضعاف الأحزاب الشيوعية.. التي تمولها روسيا والصين القوتين العظمى المنافسة للغرب..
ولعل أبرز ما يفسر هذا الكلام هو :
أن الغرب وكل العالم يرى قتل وتفجير وتدمير الفلسطينين وبيوتهم بصورة شبه يومية من إسرائيل..
لكننا لم نسمع أن الغرب تدخل وأرسل حتى (طراطيع) على الأقل يهدد بها إسرائيل لتكف أذاها عن الأبرياء..
بل بالعكس عندما اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي للتصويت على جدار العزل الذي تقيمه إسرائيل صوت الأغلبية بإزالة الجدار ولكن ببركات الغرب وعلى رأسهم أمريكا التي استخدمت حق الفيتو أسقط هذا التصويت وكأنه لم يكن..
لعل الغرب كانوا يرون أن من مصلحة العرب قتل الإرهابين من أطفال فلسطين ليحموا العرب..
- النقطة الثانية :
الغرب دعم دعماً مستميتاً المسلمين في أفغانستان والدول المجاورة لها لإسقاط دول الاتحاد السوفيتي..
وبعد أن أسقط احتلوا أفغانستان وغيرها بطرق جميلة.. لعلهم كانوا يعرفون مصلحتنا ليحمونا من روسيا وشرها..
لذلك نسبوا ذلك النصر لهم ^_^..
- النقطة الثالثة :
قرأت في المرحلة الثانوية أن أمريكا أغلقت قناة إباحية بسبب عرضها للأعضاء التناسلية في فلم خليع ظهراً..
وهو وقت مخالف لعرض الأعضاء التناسلية التي ينبغي على القنوات عرضها بعد منتصف الليل حتى لا تخرب عقل الطفل..
يعني تمقحبوا بكل الأوقات بس الأعضاء التناسلية بعد منتصف الليل.. مثل ما قلنا لكم السبب للحفاظ على أطفالنا من الرذيلة ^_^..
- النقطة الرابعة :
من قوانين الغرب إذا وصل ابنك أو ابنتك إلى سن 18 فما فوق.. فليس لك الحق أن تمنعهم من شيء هم يريدونه لأن تلك حريتهم.. وحتى وإن رأيت كل واحد منهم فوق ظهره كبعي.. وحتى إن رأيتهم يمارسون حريتهم معاً الأخ مع أخته..
طالما أنها حريتهم الشخصية وطالما أنهم لم يتعرضوا لأحد فلا تتدخل فيهم حتى وإن كنت أباهم..
إنها بركات الحضارة والتكنلوجيا الغربية يا سادة التي ستقودنا إلى المقدمة فوق كل الشعوب..
- النقطة الخامسة :
في الغرب لا بأس من دعم مؤسسات الدعارة وبيع منتجات كل مؤسسة من الأفلام الإباحية.. لذلك تجد بعض الأندية الكبيرة في أوربا رس مالها الدعارة والخمر ^_^..
- النقطة السادسة :
تحليل ما حرم الله مثل (شرب الخمر).. وتصدير هذا الفكر إلى المسلمين باسم الحرية الشخصية.. وهل تعلمون أن هذا الذنب أعظم مما قبله وهو (تحليل ما حرم الله) << الذنب الذي يخرجك من الملة وبه تخسر الدنيا والآخرة.. طبعاً إذا فعلته بدون جهل.. أي أنك بعد عرض الأدلة عليك وتحليلك لها تصبح منكر لمعلوم من الدين بالضرورة.. وهذا كفر بإجماع العلماء.. ولعلكم رأيتم الكثير من المسلمين غرست في عقولهم فكرة التحليل حتى بعد عرض الأدلة لهم وهذا هو المخيف في الأمر..
- النقطة السابعة :
القات والليبرالية ووجه المقارنة :
آكل القات لا يكفر بأكله لأنه يراه عادة.. وأما الليبرالي المؤمن بجميع قوانين الليبرالية (كافر خارج من الملة)..
الأول قد لا يخسر الدنيا وقد لا يخسر الآخرة بسبب أكله للقات..
الثاني إذا مات على ذلك الحال ولم يتوب والله لو يلحس السحاب يا إنه خسران في الآخرة وما معه منها ذرة غير نار جهنم خالداً فيها..
وأعتقد أن المقارنة شاسعة بين العملين ^_^..
- النقطة الثامنة :
لما لم يساعد الغرب السوريين..؟!!
لأن سقوط بشار فيه خطر على إسرائيل الولد المدلل للغرب.. وإلا كيف تدخل الغرب على قولتهم في تحرير العراق..
وفيه حكومة صدام.. وفيه القاعدة.. وفيه المجاهدين من السنة.. وفيه الفرق الشيعية..
وخصوصاً بعد توحد الكثير من العرب على مذهب السنة.. كان على الغرب أن يجدوا طرقاً لإيقاف هذه القوة التي تزداد يوماً بعد يوم.. من أجل ترون اليوم ظهور بعض القنوات التي تنادي لمذهب خاص ولا أريد أن أضرب بعض الأمثلة ^_^..
وعلى قولة رئيس المخابرات الإسرائيلي في مقطع على اليويتوب يقول :
المتابع للوضع من حولنا أصبح يعرف كل شيء وأصبحت القوة في الشرق الأوسط قوتين قوة شيعية وقوة سنية وعلينا تحديد موقفنا ووضعنا..