أخي اسكندر
أشكرك على وعيك وتفهمك للموضوع وتكفي إجابتك على سؤال ابن القرية وأظن أن ابن القرية وضع سؤاله كتمهيد للمناقشة ولكنه وجد الباب أمامه مغلقا بإجابتك على سؤاله بأن القات لايعد موروثا حتى وإن وجد في زمن الأجداد وقد وجد القات في زمن الأجداد مثل أي سلعة مستوردة كانت تأتينا عن طريق اليمن مثل الموز والعنب والخطور وغيرهاوقد كانت هذه السلع تباغ في أسواقنا الشعبية مثل سوق الإثنين ومن ضمن هذه السلع التي كانت تعرض للبيع القات أمام مرأى الجميع وكان يباع بثمن بخس مثل بيع البقل اليوم وقد شاهدت بيع القات في السوق بعيني على شكل حزم معروضة على قعد وقد كنا نمر من عند القات ولايخطر على بالنا مضغه ولانشرتيه وكان شراء القات خاص بفئة معينة من كبار السن يسمون في ذلك باسم الموالعه وكانوا لايتعاطعون مضغ القات إلا مرة واحدة في الأسبوع وفي وقت مخصص وهو بعد صلاة العشاء من مساء يوم الإثنين الذي في نهاره يقام السوق الشعبي فلاأنكر وجود القات في زمن الأجداد لكن ليس بالصورة التي هو عليها الآن غالي الثمن ويتعاطاه الكبير والصغير وفي جميع الأوقات وهنا قد تكمن مضار القات ثم جاء الأمر بمنع القات وأظن بأنك تعرف القصة التي كانت سببا في منع تعاطي فإن لم تعرفها فبدرأحمد كريم يعرفها جيدا فوجب الامتناع على الجميع امتثالا لقوله تعالي :" أَطِيعُوا اللَّه وَأَطِيعُوا الرَّسُول وَأُولِي الْأَمْر مِنْكُمْ " وأنت تعرف أن طاعة ولي الأمر واجبة.

شكرا أخي اسكندر