للبذرة قصة إلى أن نَمَت وأصبحت عنبًا
وللعنقود رواية حتى تدلّى من جذع النهار
ولروائها تاريخ بدأ نبعًا في كل مسار
فتمادى ...
ومازال يتحاشى أزقّة العتمة والظلام
حتى يتجلّى بمصب حنين الدّيار !
.......
وأما الشّعر ،،
فيرضخُ بحْره لأولي البياضِ ذوي الطموح
الشعرُ بابٌ مشرعٌ للنابضين على الوضوح
الشعرُ إحساسٌ جميلٌ فاخرٌ يعلو الصروح
الشعر نورٌ لا يجلّيهِ سوى الطائرُ شرقًا
حين يأتي في مرابعنا وبالصّدقِ يبوح
الشعر صعبٌ لايناله يا أخي إلا الـذي
صنعَ الدواء بقافية .. وبشعرِه أبرى الجروح
........
ذلك هو طائر من الشرق
يحوّل مواسم الجدب لربيع
ويصنع من الملح سكّرا
ومن الليمون عسلاً
ومن الجمر عنبرًا
ومن الليل مصباحًا
ومن الصباح ضياء
ومن اللاشيء أشياء.
/
/
شكرًا لهذا النداء النبيل ثم
أنضمُّ إليكما، الحكمي وفارس،
وأدعو طائر من الشرق أن يعود.
:
:
تحياتي وتقديري.