..للأسف أيها البحارماتبصره العين ليس له تفسير سوى ما ذكرتو لا عجب في ذلكفـــــ نحن نمضي قدما نحو آخر الزمانحيث الفوضوية و الهمجيةو البعد عن الإنسانيةنسأل الله السلامة..تقديري لــك و لـــ حرف سكبته*
..للأسف أيها البحارماتبصره العين ليس له تفسير سوى ما ذكرتو لا عجب في ذلكفـــــ نحن نمضي قدما نحو آخر الزمانحيث الفوضوية و الهمجيةو البعد عن الإنسانيةنسأل الله السلامة..تقديري لــك و لـــ حرف سكبته*
..
اللهم آت نفسي تقواها ، و زكها أنت خير من زكاها
*
تاريخي مملوء بالندم
تجاوز عني يا الله
مرحبا أخي العزيز البحار
الأحداث التي ذكرتها يا عزيزي الفاضل واقعا ملموس وتدل دلالة واضحة لسير الزمان لسيادة الجهل الحديث على العالم أجمع
وقد ذكرت الأحاديث النبوية ذلك كاشارة لاقتراب الساعة..
ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن بين يدي الساعة أياما ينزل فيها الجهل ويقبض العلم ويكثر فيها الهرج والمرج ..
والهرج والمرج كثرة الفتن والقتل.. وهذا ما نراه بكل آسى وقلق ونسمع عنه في الآونة الآخيرة في العالم أجمع
/
لكن ما أود معرفته سيدي الفاضل ..
* كيف ينبغي أن يكون موقفنا نحن كمسلمين تجاه هذه القلاقل والتناحرات والفتن وكثرة المذاهب والإختلافات..
خاصة ونحن نؤمن ايمانا وثيقا بشرها وأنها علامات صغرى من أشراط اقتراب الساعة..ووقوعها أمر لا مناص منه..
* ثم هل هناك ضوابط يجب علينا اتباعها لنقي عقيدتنا الصحيحة وأنفسنا وأهلنا وأوطاننا شر هذه الفتن وسوء الجهل القادم ..
/
سأكون بالانتظار..لك التحية والتقدير
حياك الله أستاذي الفاضل/ أبو فييه
بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فقد أمرت الشريعة بالاعتصام، ورغبت فيه، ونهت عن الفرقة، ورهبت عنها، وفيما يلي تفصيل ذلك..
الأمر بالاعتصام:
قال تعالى: }وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا{ (آل عمران/103).
قال ابن مسعود رضي الله عنه : "حبل الله الجماعة"([1]). وممن قال بهذا ابن المبارك رحمه الله.
الترغيب في الجماعة:
الجماعة نعمة؛ فإن الله امتن بها على الصحابة:
قال تعالى: }هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ* وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{ (الأنفال/62-63).
والجماعة رحمة:
وفي ذلك يقول سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الجماعة رحمة» رواه أحمد.
وفي الجماعة العصمة:
قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا{ (النساء/59).
ووجه الدلالة من الآية الكريمة: أنها دالة على حجية الإجماع، فإذا كان المؤمنون مأمورين برد الأمر إلى الله ورسوله حال النزاع فمفهوم ذلك أن إجماعهم لا يرد إليهما لكونه حجةً.
ومثلها في إفادتها ودلالتها: }وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ{ (الشورى/10).
وهذه من بركة الجماعة والاتفاق.
والعلو على الأعداء يكون باجتماعنا:
قال صلى الله عليه وسلم: «أفشوا السلام؛ كي تعلوا» رواه ابن حبان.
وذلك لأن التسليم إذا فشا في أوساطنا وكان سمةً لمجتمعنا حلّ الود بيننا، وحطت الألفة رحلها في ساحتنا، فكنا يداً واحدةً، وكان الظهور لنا، والغلبة معنا.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً --- وإذا افترقن تكسرت آحاداً
وبالجماعة ينال عون الله:
قال صلى الله عليه وسلم: «يد الله مع الجماعة» رواه الترمذي.
والمعنى: أن الله يؤيد بعونه الجماعةَ التي تعتصم بحبله.