نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


؛؛




أتسمر على عتبة اﻷحزان بنصف قلب متدثر والنصف اﻵخر محاط بكل الذين غابوا
أقف على أطراف النافذة كعصفور شريد النظرة
أرى أعناق تتلوى في الريح كالسنابل
تميل على اﻷغصان الجرداء كالرايات التي أصابها العطب ولم تعد ترفرف ..!
جفت الحقول ولم يعد هناك أثر لخطوط هطول العودة
فمن ذا الذي يملك الخُطى فيجرها إلي ؟!
أصابت الحمى اﻷنامل فكادت أن تودي بحياة ضوء الصواري البعيدة وهي تنتظر ملامسة اﻷكف الدافئة
لكن ضباب الغربة سيحجب عنا فضاء الحنين ويكشف منا صراخ اﻷنين ..!
كيف لي أن أبدل منفى بمنفى !!
ومابيننا وطن يحمل أحلامنا في اليباس وحين نرسمها في الرمال يلعقها الموج فتصبح هباء ..
وحين هدأت زوبعة الأحلام بعيدا عن صخب البشر
" ابتدأ الضجر "
يعلو جنح المساء من جمرة القلب المتقد
تُشذّرها الذكريات العتيقة وصوت النبض كبوح السواقي الحزينة
وعلى حين غفلة يأتلق الليل مصباحه المنتحب
توهمت أن الجنون القديم سينقر نافذتي ذات وجد
سيدخل دون استئذان إلى شوارع روحي ويأخذ حصته في التشرد والاختباء ..


نحن لم نتقاسم سوى أوراق صفراء متساقطة ذابلة كانت رسائل لفجيعة خريفهم ،!
وأسائل الغابات عن ذلك الجذع القديم الذي يمتد من قلبي إلى وريد حياتهم ..
من ضيعه ،؟!