اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر الأمل مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أخي الكريم ونفع بك وبما تطرح..

وللفائدة / جاء في مقطع نفيس للشيخ صالح المغامسي بعنوان
(اعظم ما يستنبط من الأيه " قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ" للشيخ صالح المغامسي)

" ( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ) أختلف في الذي عنده علم من الكتاب على أقوال عدة قيل أنه جبريل وهذا بعيد, وقيل أنه سليمان نفسه وهذا أبعد لأن السياق يأباه ... وقيل أنه رجل من الإنس اسمه آصف ابن برخياء أعطاه الله اسمه الأعظم وأنه صلى ركعتين ودعاء باسم الله الأعظم , وعندي أن هذا مرجوح... إذ يبعد ولا يعقل أن يكون رجل في الأمة أعلم بالله من نبيها فكيف يكون مع آصف هذا اسم الله الأعظم وسليمان وهو نبي يوحى إليه لا يعلم اسم الله الأعظم فيأتي به من غير أن يأتي به أحد غيره والأظهر والعلم عند الله أنه جني أوتي علم حظا من العلم الشرعي وحظا من القوة البدنية قال الذي عنده علم من الكتاب ...
أعظم ما يمكن أن يستنبط من هذه الآية
إذا كانت قدرة مخلوق جاءت بعرش بلقيس من أرض اليمن إلى ارض الشام في طرفة عين فكيف بقدرة الله رب العالمين جل جلاله فالله هو خالق هذا العبد الذي أتى بعرش بلقيس والله هو الذي خلق القدرة فيه وآتاه العلم والطريقة التي آتى بها بعرش بلقيس فكيف بقدرة الله رب العالمين ...
إن فقه مدلول الآيات هو الذي يعين على طاعة الله فالله ما قص أخبار الأوليين وأنباء الغابرين إلا لنعتبر وفي هذا من العبرة ما يجعل القلب يفزع من الله تبارك وتعالى... ".

أهلاً فجر الأمل..

جزاك الله خيراً ولا حرمك الأجر إن شاء الله..

معي مكتبة بسيطة لبعض الكتب والبرامج على جهازي..
وكنت قد اطلعت على مقطع الشيخ صالح المغامسي حفظه الله..

فرجعت إلى كتب التفسير على جهازي وهي :

1- تفسير ابن كثير

2- تفسير القرطبي
3- تفسير الطبري
4- تفسير الجلالين
5- تفسير الدرر المنثور
6- تفسير فتح القدير
7- تفسير البغوي
8- تفسير السعدي

وتصفحتها واحداً واحداً ولم أجد فيها أحد قال إنه من الجن..
وجدت عدة أقوال منهم من قال أنه جبريل ومنهم من قال إنه ملك خصه الله لسليمان.. والباقي كلهم قالوا أنه من الإنس..
واختلفوا في اسمه وتقريباً 90% منهم اتفق أن اسمه آصف بن برخيا..

وكبار أهل التفسير والرواة والعلماء منهم (ابن عباس - محمد بن إسحاق - قتادة - الضحاك - ابن عطية).. وغيرهم..
قالوا : أنه من الإنس واسمه آصف بن برخيا..

استنتج الشيخ صالح المغامسي حفظه الله بأنه (لا يمكن لرجل أن يكون أعلم من نبيه).. ومن هذا استنتج أنه من الجن..
وبالرجوع إلى القرآن نجد أن موسى عليه السلام كان يطلب العلم من الخضر وطلب منه أن يتبعه ليتعلم منه..

قال تعالى : (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)..


والله تعالى أعلى وأعلم..

أنار الله دربك وكل الشكر لمداخلتك..