حياك الله أخي الفاضل العزيز أبا ريوف
يا سيدي الفاضل لك أن تبدأ بما شئت من الأدلة الشرعية والنصوص الثابته والدالة دلالة صريحة باتفاق الأئمة والعلماء
على صحة موقف هذا الشاب الغيور واستنكاره لوقوف هذه المرأة كاشفة لوجها لإلقاء الشعر أمام الرجال..
فنحن يا سيدي أمام قضية كثر حولها الجدل والخلاف ..
وقد شاهدنا جميعاأن غالبية الحاضرين إن لم يكن كلهم تقريبا
لم يحركوا ساكنا وكأن حالهم منكرا لردة فعل الشاب،ومؤيدا لموقف المرأة..!
/
ثم أني يا سيدي وجدت في مسألة تغطية وجه المرأة وكفيها أن هناك خلاف بين الأئمة ، والعلماء
فمنهم من يرى التغطية واجبة أخذين بنص الآية في قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن..)،
وفريق يجيز كشفهما آخذين بتكملة الآية في قوله تعالى: ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ..
ثم نجد اجماع العلماء على تغطيتهما في حالة الخوف من الفتنة...
/
ومن يجيز كشف الوجه واليدين على اعتبار انهما من الزينة التي تظهر من النساء
لما جاء في تفسير البغوي في [معالم التنزيل ] أن هذه الزينة المستثناه في الآية هي الوجه والكفان على قول سعيد بن جبير، والضحاك ،والأوزاعي .
وأيضا جاء على رأي من أجاز كشفهما: أنهما مما يجوز كشفهما اثناء الصلاة للمرأة ،
ويرون انهما لو كانا مما لا يجوز كشفهما أمام الرجال الاجانب لما أبيح لهن كشفهن في الصلاة ،
لأن الرجال والنساءة واجب عليهم تغطية عورتهم في الصلاة،ولم يُذكر أن وجه المرأة وكفيها عورة مما يجب تغطيته في الصلاة ..
وبعض من العلماء الذين أجازوا كما ذكرنا قد قيدوا هذا الجواز بشرط عدم وجود أدوات زينة في وجه المرأة ،ولم تكن في موضع يخشى فيه الفتنة..
/
أما موقفي الشخصي يا سيدي الفاضل مع أن معرفته ليس له علاقة بسير الحوار ولا يؤثر في أدب الخلاف ..
ولكن ليطمئن قلبك ..فلك يا أخي الغزيز أن تصفني بالمجتهد مع قلة المعرفة والباحث عن الحق لاتباعه..
فهل أجد لديكم ما يفيدني وغيري في هذه المسألة؟
لك الشكر والتقدير