بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم الخميس الموافق 26/3/1434هـ
استشهدت أختي الغالية الأستاذة/مصباح زلاله حملي
بعدمرافقتي لها في رحلتها الشاقة مع مرض سرطان القولون عافانا الله وإياكم وشفى جميع مرضى المسلمين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:شهداء أمتي خمسة) وذكر منهم المبطون..
أسأل الله أن يتقبلها شهيدة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
صحيفة الأحزان
سبحانَ من سجدتْ له الأكـــــــــــــــوانُ
ما سَبّحَتْ في بحرها الحيتـــانُ
والحمدُ كلّ الحمدِ نحمدُ ربنــــــــــــــــــا
حمــداً بــــــــه يتجدّد الإيمـــــانُ
وصلاةُ ربـــــي والسلامُ على الــــــــــذي
وحياً عليه أنزل القـــــــــــــــرآنُ
إنا لقوم مؤمنـــــــــون ولا نـــقــــــــــــلْ
إلا الـــــــذي يرضى بــــه الديانُ
حــكــــــــــم الإله وكـــل حكْـــم نـافــــــذٍ
قـدرٌ أراد وقـوعــــه الرحمــــــــنُ
نحيا على درب الحيــــــــــاة ثوانيــــــــاً
معــــدودةً وتــلفّــنــــــــــا الأكفـــانُ
لا نـلـبـثـنّ نـذقْ رحيـــــــــقَ سعـــــــادةٍ
حتى تنغّـص عيشنـا الأحــــــــزانُ
***
مالي عزاءٌ فيك يا أختــــــــــــــــــــــاهُ
يا فخــــرمن بدموعه عـــــــزّاكِ
أوّاه من هـــــذا النـــــــــــــــــوى أواهُ
آهات من ذا فـي الثرى واراكِ
صـــــان الوصيةَ والـــوفـــا أوفــــ ــاهُ
وبـــــكعبــة الإسلام قــــد جازاكِ
كــم ذا رحيلك عنـــه قــــــــد أشقـــاهُ
وبـــــنبــرة الأحـــزان كــم ناداكِ
يـــــا أخت مثلك يندر الأشبــــــــــــــاهُ
سبحان مــن بـالدين قــد قــوّاكِ
مـــن مات فـيـنـا قد تـــمــت ذكــــراهُ
أما فـــأنـت فـلـن تـمت ذكـــراكِ
والعمــــــر مهما طال بــــــــــي مجراهُ
قــسمــــاً ورب البيت لن أنساكِ
***
كــل المصائـب ربمــا قد تـنـجلــــــي
إلا مصابـي فيـك يا مـصـبــــــاحُ
لكأنما و لأنت فوقي تـُـحـْـمــلــــــــي
شقّـت فـؤادي بـالأسى الأتـــــراحُ
يا ليتهُ قــــــــــــــد كان قبلك مقتلي
أو ليتهـــــــــــا لم تنفـخِ الأرواحُ
أو ليت منزلك المبارك منزلــــــــــي
والدهر لا ليــــــــلٌ ولا إصبــــاحُ
قـــــــــد كانت الأفراح ساعة تقبلــي
واليـــوم عـــــــنا ولّتِ الأفــــراحُ
البيت دونك أنت لن تتخيلـــــــــــــي
لكأنما سكنت بــــــــــه الأشبــــاحُ
لـــن ترحلي عن ناظري لن ترحلي
حتى أموت وحينهــــــــــا أرتــاحُ
***
الصبح بعدك صار في عيني ظـــلامْ
والليل مذْ غادرتِ بالدمع اكتســـى
والأرض من ألمٍ كأن بها انقســـــامْ
قد أعْلَنَتْ أقطارها فيك الوســــــى
والأهل في صمتٍ ينوبُ عن الكـلامْ
يتذكرونَ هناكَ فضلاً ما انْتســـــى
مذْ أغمضتْ عيناكِ فارقني المنـــــامْ
والحزن كل الحزن في قلبي رسى
قد كنت فينا قدوةً فـي الإلتـــــــــزامْ
طوبى لمن للإستقامـــــــــةِ أسّســـا
واليوم قدنلْتِ الشهادة والســــــــلامْ
بالصبر أزمنةً علـــى ذاك الأســـــى
فعسى الذي ألبسْكِ في الدنيا السقامْ
يلبسْكِ في جنات عدنٍ سنْدســـــــــا
شعر/ يحيى إبراهيم زلاله حملي
لك الله على هذا الشجن المبرح