أخي العزيز حسين صميلي
هؤلاء الحائرون هم الأولى بنبض حروفنا وضوء استناراتنا وخلا صة خبراتنا ، فحتمية البقاء والفناء تقول بلغتها الصارمة إنهم المستقبل ، إنهم الامتداد ، إنهم الصورة القادمة التي تفشي ما قدمناه لهم من زاد قليل في رحلتهم الطويلة التي من خلالها سوف يرسمون ملامح الرقي والبقاء والاستمرار اوشبح النكوص والانكفاء والتلاشي.
هم فعلا حائرون ولكننا نحن من نمسك بصولجان التنوير
ألم تر أن منا من يستطيع أن يبصرهم ولا يفعل وأن منا من لا يستطيع ذلك فعلا ولا أدري لم اتى إلى هكذا مكان ومن الذي حمله وحمل معه وزر هذا الضياع .
والقليل منا من أدرك عظم المسؤولية وتحملها وأخلص .
ولذلك دائما ما ترى بين هذه الزهور الذابلة زهرة متفتحة ترسل لك عبر نضارتها وعبيرها رسائل شكر ورسائل طمأنة تقول من خلالها لا تبتئس فصناع المستقبل عبر العصور نادرون .
كندرة جمال حروفك أخي ( إبني ) الحبيب
لك كل الود